رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي (ا ف ب)
يشير تحليل لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في جورجيا وشككت المعارضة المؤيدة لأوروبا بنتائجها، إلى حصول عمليات تزوير معممة، على ما أفاد معهد لاستطلاعات الرأي تابع الاقتراع ومنظمة مراقبين الجمعة.
وأعلنت اللجنة الانتخابية فوز حزب "الحلم الجورجي" الذي يتولى السلطة منذ العام 2012 في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت.
واتهمت المعارضة الحزب الحاكم بـ"سرقة" الاقتراع وتبني نهج استبدادي مؤيد لروسيا والسعي إلى نسف انضمام هذه الجمهورية السوفياتية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينفيه الحزب.
ورفضت الرئيسة سالومي زورابيشفيلي الاعتراف بفوز "الحلم الجورجي"، ودانت نظام التزوير "المتطور" الذي يتبع "منهجية روسية"، غير أنها رفضت الامتثال لأمر استدعاء من النيابة العامة لعرض هذه الاتهامات.
ورفض الكرملين الاتهامات بالتدخل في العملية الانتخابية.
وأكد معهد إديسون ريسيرتش الأميركي لاستطلاعات الرأي الجمعة أن الفارق بين توقعاته التي أشارت السبت إلى فوز اتحاد من أربعة تشكيلات معارضة، والنتائج الرسمية "لا يمكن تفسيره بتغييرات اعتيادية"، متحدثا عن "عملية تلاعب على المستوى المحلي من التصويت".
ويجري المعهد منذ العام 2012 استطلاعات للرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع، وكانت كل توقعاته حتى الانتخابات التشريعية الأخيرة مطابقة بصورة عامة للنتائج الرسمية.
كذلك أكدت هيئة "يوروب إيليكتس" المعروفة والتي تعمل على جمع وتحليل البيانات الانتخابية أنها تمكنت من تبيان "مؤشرات تزوير بصورة مستقلة" استنادا إلى نتائج اللجنة الانتخابية.
وأوضحت: "يمكن الاستنتاج أن الانتخابات التشريعية الجورجية عام 2024 أعطت نتائج تتضمن تزويرا واضحا".