ويرى محللون أن شعار ترامب ونهجه "أميركا أولا" قد يعني أموالا أقل من واشنطن للأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع مراهنة المستثمرين على قيام اليابان بتطوير قدراتها العسكرية.
واليابان والولايات المتحدة دولتان حليفتان، وهما أكبر المستثمرين الأجانب في كل منهما، ويتمركز 54 ألف عسكري أميركي في اليابان، معظمهم في أوكيناوا شرقي تايوان.
وقال إيشيبا إنّه يصف المحادثة التي جرت بينه وبين ترامب "بكلمة واحدة: كانت ودودة للغاية".
وأضاف في تصريح لصحافيين إنّه اتّفق مع الملياردير الجمهوري على عقد اجتماع ثنائي "في أقرب وقت ممكن".
وتابع رئيس الوزراء الياباني "تكوّن لديّ انطباع بأنّه شخص سأتمكّن من التحدّث إليه بصراحة".
وأكد إيشيبا "أود إجراء مناقشات نشطة بشأن تعزيز التحالف الياباني الأميركي من وجهات نظر مختلفة بما في ذلك المعدات المحددة والعمليات والتكامل، وليس المال فقط".
وارتفعت أسهم شركة المقاولات الدفاعية اليابانية "آي إتش آي" بنحو 20 في المئة الأربعاء، مع بدء ضمان فوز ترامب، بينما ارتفعت أسهم شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة مكاسب بنحو 10 في المئة.
وقالت كلوديا جونغ هيون كيم، الأستاذة المساعدة للشؤون الدولية في جامعة مدينة هونغ كونغ، إن التوقعات هي "أن يطالب ترامب الحلفاء ببذل المزيد من الجهد وإنفاق المزيد للدفاع عن أنفسهم".
وتقوم اليابان حاليا بمضاعفة إنفاقها العسكري إلى مستوى حلف شمال الأطلسي البالغ 2 % من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت كيم لوكالة "فرانس برس" أن "هذه الضغوط من جانب ترامب لا تتعارض تماما مع أمل إيشيبا في زيادة الإنفاق الدفاعي"، موضحة "يجب أن يكون ذلك بمثابة خبر جيد لصناعة الدفاع اليابانية".
والولايات المتحدة هي الشريك الاقتصادي والأمني الأكثر أهمية لليابان، كما أن طوكيو حليف رئيسي لواشنطن في آسيا وتوفر لها قواعد تسمح لها بالحفاظ على وجود عسكري كبير على مقربة من الصين.
الى ذلك، ذكرت مصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن اليابان تعتزم ترتيب اجتماع بين إيشيبا وترامب بعد قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في البرازيل يومي 18 و19 تشرين الثاني (نوفمبر).
ويريد إيشيبا أن يحذو حذو آبي الذي كان أول زعيم أجنبي يلتقي مع ترامب بعد انتخابه عام 2016. واغتيل آبي عام 2022.