حذر اثنان من أبرز معارضي رئيسة الوزراء البنغلادشية السابقة الشيخة حسينة الجمعة من أن حلفاءها يعملون على تقويض الحكومة الانتقالية التي حلت محل نظامها.
فرّت الشيخة حسينة (77 عاما) في مروحية إلى الهند المجاورة في آب (أغسطس) على وقع تظاهرات طلابية حاشدة.
واتُهمت حكومتها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها اغتيالات خارج نطاق القضاء لآلاف المعارضين السياسيين خلال الأعوام الخمسة عشر التي أمضتها في السلطة.
وشارك مئات الآلاف في تظاهرة الجمعة، في واحدة من أكبر التظاهرات منذ الإطاحة بحسينة، نظمها حزب بنغلادش الوطني، أحد أبرز معارضيها.
وقال طارق رحمن، نائب رئيس الحزب الذي يقيم في المنفى للحاضرين عبر رابط مصور من منزله في لندن: "لقد اجتمعنا هنا لحماية حقوق التصويت للشعب ومنع ظهور الفاشيين من جديد".
واضاف: "يتعين علينا أن نكون حذرين. فرغم رحيل المستبدين، لا تزال القوى المريضة نشطة. ولا يمكننا أن نتحمل فشل الحكومة الموقتة".
وكلفت حكومة موقتة إدارة البلاد برئاسة الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس.
وقال الأمين العام للحزب الوطني ميرزا فخر الإسلام علمجير للحشد: "لقد فرت الشيخة حسينة، لكن المؤامرة مستمرة".
واضاف: "يتآمر زملاؤها لتقويض الحركة. يجب أن نكون حذرين للغاية".
يعيش رحمن، نجل خالدة ضياء، رئيسة الوزراء السابقة والمنافسة الرئيسية لحسينة، في لندن منذ عام 2008 وحكم عليه غيابيا بتهم فساد إبان حكم حسينة.