رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "كوب29" في باكو.
أكّد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حرص دولة الإمارات على الإسهام في تسريع العمل المناخي وبناء اقتصاد يتسم بالمرونة المناخية في المستقبل".
وأشار، خلال حضوره الجلسة الافتتاحية لقمّة قادة دول العالم للعمل المناخي ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 29" في أذربيجان، إلى أن "دولة الإمارات لديها إرث غني وراسخ في مجال الاهتمام بحماية البيئة وتعزيز قيم التنمية المستدامة، وهو ما دفعها إلى استضافة مؤتمر كوب 28 خلال العام الماضي وحرصها خلال هذه الاستضافة على العمل بروح التعاون الدولي لتقديم استجابة فاعلة لأول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس".
وشدّد على أن "استمرار التعاون الدولي البنَّاء في مجال العمل المناخي يتيح إطلاق مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام لمصلحة جميع دول العالم والنظر إلى العمل المناخي بكونه فرصةٍ للتقدم وليس عبئاً"، مشيراً إلى أن "اتفاق الإمارات" التاريخي الناتج عن "كوب 28" أكد الإرادة العالمية الجماعية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وقدّم خريطة طريق لتحقيق طموحات اتفاق باريس ونجح في استعادة الثقة بمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف من خلال ضمان الوفاء بالتعهّدات المالية العالمية السابقة والعمل على توفير التمويل المناخي للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه.
ودعا إلى "التركيز على تجاوز الاختلافات لأن مهمّة الجميع الآن هي الاستمرار في إيجاد أرضية مشتركة، والعمل من أجل مصلحة البشرية بأكملها".
وتبادل بن زايد مع عدد من رؤساء الوفود الأحاديث الودية وتطرقوا إلى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولهم إضافة إلى أهمية "كوب29" في تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).