النهار

اللقاء الأخير... شي لبايدن: سنسعى لانتقال سلس في العلاقات
المصدر: رويترز، أ ف ب
اللقاء الأخير... شي لبايدن: سنسعى لانتقال سلس في العلاقات
جانب من اللقاء. (أ ف ب)
A+   A-

أعلن الرئيس الصيني لنظيره الأميركي السبت خلال لقاء جمعهما في ليما، قبل شهرين من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أن الصين "ستسعى جاهدة من أجل انتقال سلس" في العلاقات مع واشنطن، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

في المحادثات التي عقدت على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الأميركي جو بايدن شي إنه يتعيّن على البلدين "مواصلة استكشاف الطريق الصحيح" للتفاهم و"تحقيق تعايش سلمي على المدى الطويل".

 

وأضاف: "مستعد للعمل مع ترامب لتحسين العلاقة بين أكبر اقتصادات العالم. إن علاقة البلدين مرت بصعود وهبوط ولكن الحوار والتعاون مثمر وحقّقنا الاستقرار بشكل عام ".

 

وأردف: "العالم يمر باضطرابات وصراعات والبشرية تواجه تحديات غير مسبوقة، وستكون علاقتنا قادرة على التطوير إذا كان البلدان يسعيان إلى أرضية مشتركة".

 

بدوره، رأى بايدن أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يجب أن تكون حول المنافسة وليس الصراع.

 

واجتمع بايدن بنظيره الصيني للمرّة الأخيرة بصفته رئيساً للولايات المتحدة اليوم السبت، لكن مسعى الزعيمين لخفض التوتّر قبل تنصيب دونالد ترامب يواجه تحدّيات بسبب صراعات جديدة متعلّقة بالجرائم الإلكترونية والشؤون التجارية والوضع في تايوان وروسيا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن بايدن عقد أول محادثات مع شي منذ سبعة شهور على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما عاصمة البيرو.

 

ووصل بايدن بعيد الساعة 16,00 (21,00 ت غ) إلى الفندق الذي يستضيف شي في العاصمة البيروفية.



وتشعر واشنطن بالغضب إزاء عملية اختراق مرتبطة بالصين لاتصالات هاتفية لمسؤولين في الحكومة الأميركية وفي الحملات الرئاسية، وقلقة إزاء زيادة الضغوط من جانب بكين على تايوان ودعم الصين لروسيا.

وكانت "رويترز" ذكرت أمس الجمعة أن الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته يعتزم التوقّف في ولاية هاواي الأميركية وربما غوام في زيارة من المؤكّد أنّها ستثير غضب بكين في الأسابيع المقبلة.

في غضون ذلك، التقى بايدن بوزير الاقتصاد السابق في تايوان وممثّلها في القمة لين هسين أي، الذي دعاه لزيارة تايوان في المستقبل القريب.

وتنظر بكين إلى تايوان باعتبارها إقليماً تابعاً لها.

والولايات المتحدة من أهم داعمي وموردي الأسلحة لتايوان، على الرغم من عدم وجود اعتراف دبلوماسي رسمي بها.

في الوقت نفسه، يواجه الاقتصاد الصيني ضربة بسبب الإجراءات التجارية التي تتّخذها إدارة بايدن ومنها خطة لتقييد الاستثمار الأميركي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وأشباه الموصلات في الصين، وفرض قيود على تصدير الرقائق الحاسوبية المتطورة.

ولفت مسؤولون أميركيون إلى أن كل هذه المواضيع من المتوقّع أن تتناولها المحادثات.

وتنفي الصين باستمرار الاتهامات الأميركية بضلوعها في عمليات اختراق، وتعتبر تايوان شأناً داخلياً كما احتجّت على التصريحات الأميركية بشأن تجارتها مع روسيا. وأحجم متحدّث باسم السفارة الصينية في واشنطن عن التعليق.

وتعهّد ترامب بفرض رسوم جمركية بواقع 60 بالمئة على الواردات من السلع الصينية ضمن حزمة من التدابير التجارية التي تتبنى شعار "أميركا أولاً".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium