عناصر من طالبان.
استدعت حركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان دبلوماسيَّين أفغانيَّين لدى ألمانيا عينتهما الحكومة الأفغانية السابقة، حسبما أفادت وزارة الخارجية الألمانية الجمعة وكالة "فرانس برس".
وقال مصدر مقرب من الخارجية الألمانية لـ"فرانس برس" إنَّ "المسؤولين عن الممثليّتين الأفغانيّتين في برلين (السفارة) وبون (القنصلية العامة) استدعتهما الدولة التي أرسلتهما"، مؤكداً معلومات أوردتها مجلة "دير شبيغل".
وأشار المصدر إلى أنَّ هذين الدبلوماسيّين "اعتُمدا قبل عودة طالبان إلى السلطة".
وبعد اجتماع في الوزارة في 15 تشرين الأول (أكتوبر) مع رئيسي الممثليتين، يتولى إدارتيهما حاليا قائمان بالأعمال معيّنَان من النظام الحالي.
وقال المصدر نفسه: "بما أننا لا نعتبر أن نظام طالبان هو الحكومة الشرعية لأفغانستان، فلن نعتمد أي دبلوماسيين يعيّنهم في ألمانيا".
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية وجود خلافات بين "طالبان" من جهة، والسفير والقنصل العام من جهة أخرى.
ولم تعد حكومة "طالبان" تقبل التأشيرات وجوازات السفر الصادرة عن الممثليتين.
وما زالت تقبل فقط الوثائق الصادرة عن القنصلية العامة في ميونيخ والتي لم يشملها الاستدعاء.
ويعيش حالياً في ألمانيا أكثر من 500 ألف أفغاني، وصل كثير منهم خلال أزمة الهجرة الكبرى عام 2015، وفقاً لأرقام رسمية.
وأعلنت حكومة "طالبان" هذا الصيف في رسالة بعثت بها إلى المستشاريات الغربية، أنها ستقطع كل العلاقات مع البعثات الدبلوماسية التي عينت موظفيها جمهورية أفغانستان الإسلامية، عدوة "طالبان"، قبل عودة الأخيرة إلى السلطة في منتصف آب (أغسطس) 2021.
وخلال ثلاث سنوات، نددت هذه السفارات بأفعال حركة "طالبان"، واستمرت في إصدار جوازات سفر وتأشيرات.
ولم تمتثل دول غربية عديدة لا تعترف رسمياً بسلطة "طالبان"، لقطع الحركة روابطها مع سفارات أفغانستان لديها.
لكن النروج وبريطانيا اختارتا الامتثال بإغلاق سفارتي أفغانستان لديهما في أيلول (سبتمبر).