بحث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف في سبل تعزيز العلاقات العسكرية التي ازدادت بين بيونغ يانغ وموسكو منذ غزو أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية السبت.
وركّزت المحادثات التي عقِدت الجمعة على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ ولاسيما في "القطاع الدفاعي والدفاع عن السيادة والأمن"، وفق الوكالة التي ذكرت أن تبادل الآراء أسفر عن "توافق مُرضٍ".
وقال كيم إن زيارة بيلوسوف ستشجّع "التعاون الودي والمتبادل وتطوير العلاقات بين الجيشين"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
تأتي الزيارة وسط تصاعد التوتّر بسبب نشر بيونغ يانغ قوات في غرب روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، ورفع الدول الغربية حظراً مفروضاً منذ فترة طويلة على استخدام صواريخها لضرب أهداف داخل روسيا.
ويعتقد الغرب أن نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي أرسِلوا إلى منطقة كورسك في غرب روسيا قرب حدود أوكرانيا، وهو أمر لم تؤكّده موسكو ولا بيونغ يانغ.
ووصف كيم قرار القوى الغربية السماح لكييف بضرب روسيا بصواريخها بأنّه "تدخّل عسكري مباشر في النزاع" وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وأضاف أن "اتخاذ روسيا إجراء حاسماً لإجبار القوى المعادية على دفع الثمن، هو ممارسة لحق الدفاع عن النفس، لأنّها ظهرت ككيان عدواني في الحرب ضد روسيا".
عزّزت روسيا وكوريا الشمالية علاقاتهما العسكرية منذ غزو موسكو لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.
وتخضع كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات من الأمم المتحدة - الأولى بسبب برنامجها للأسلحة النووية والثانية بسبب الصراع في أوكرانيا.
ووقّعت الدولتان معاهدة شراكة استراتيجية في حزيران (يونيو) تم التصديق عليها مؤخراً، تنص على المساعدة العسكرية المتبادلة في حال وقوع هجوم، والتعاون في مواجهة العقوبات الغربية.
ويعتقد خبراء أنّه في مقابل إرسال قوّات لمساعدة روسيا، يحرص كيم على اكتساب تكنولوجيا متقدّمة وخبرة قتالية لقوّاته.
ودفع نشر قوات كورية شمالية في روسيا، سيول إلى تعميق العلاقات الأمنية مع كييف.
وإلى جانب كيم، أجرى بيلوسوف أيضاً محادثات مع نظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، و"أعرب بيلوسوف عن الاستعداد لمواصلة توسيع نطاق التعاون المتبادل في الوضع الدولي المعقد" وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.