شولتس (ا ف ب)
يزور المستشار الألماني أولاف شولتس تركيا الأسبوع المقبل حيث يلتقي الرئيس رجب طيب إردوغان، على أنّ يكون النزاع في الشرق الأوسط والهجرة والحرب في أوكرانيا على جدول أعمال اللقاء، حسبما أفاد مسؤولون ألمان الجمعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوخنر إنّ شولتس سيجري محادثات مع إردوغان في 19 تشرين الأول (أكتوبر) يليها مؤتمر صحافي.
وكان المستشار الألماني زار تركيا في آذار (مارس) 2022، بعد أشهر قليلة من توليه منصبه.
واضاف بوخنر أنّ "الحرب في أوكرانيا ستكون محور المحادثات، وكذلك الوضع في الشرق الأوسط. كما ستكون قضايا الهجرة والمسائل الثنائية والسياسات الاقتصادية على جدول الأعمال".
وتتسم علاقات ألمانيا بحساسية بالغة مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. وتضم ألمانيا أكبر جالية تركية في أوروبا يبلغ تعدادها حوالى 3 ملايين نسمة.
وأثار مسؤولون ألمان في السنوات الأخيرة حفيظة تركيا بسبب انتقادهم لما يصفونه بأنّه "تنامي الاستبداد" في عهد إردوغان.
وأدى اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة إلى مزيد من التوتر في العلاقات.
وهاجم إردوغان إسرائيل مرارا بسبب الحرب في غزة التي وصفها بأنّها "إبادة جماعية".
من جهتها، تعتبر برلين داعما قويا لإسرائيل، وقد دافعت عن حقها في الدفاع عن نفسها، على الرغم من أنّها دعت بشكل متزايد إلى ضبط النفس.
وعندما زار الرئيس التركي ألمانيا العام الماضي، تبادل الانتقادات اللاذعة مع شولتس بشأن النزاع.
من جهة أخرى، سجلت توترات بين برلين وأنقرة على خلفية قضية الهجرة.
وأعلنت برلين في نهاية أيلول (سبتمبر) أنّها وافقت على خطة مع تركيا تكثف ألمانيا بموجبها عمليات ترحيل طالبي اللجوء الأتراك الذين رفضت طلباتهم، غير أنّ أنقرة سارعت إلى نفي التوصّل إلى اتفاق مماثل.
وتتعرض حكومة شولتس لضغوط متزايدة بعد سلسلة جرائم عنيفة وهجمات متطرّفة ارتكبها طالبو لجوء.
وفي سياق آخر، لطالما دعمت برلين كييف في حربها ضد موسكو التي بدأت في العام 2022، في حين تسعى تركيا إلى تحقيق توازن في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا جارتيها على البحر الأسود. ورغم أنّها أرسلت مسيّرات إلى كييف إلا أنّها تجنّبت الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.