مركبات لليونيفيل في جنوب لبنان (ا ف ب)
أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ أن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليس لديها نية لسحب جنودها من جنوب البلاد على الرغم من دعوات إسرائيل للقيام بذلك.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية مستهدفة مقاتلي "حزب الله" في الأول من تشرين الأول (أكتوبر)، تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار واقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها. وأصيب خمسة من أفراد قوات حفظ السلام.
وتساهم 16 دولة من الاتحاد الأوروبي، منها النمسا، في قوة اليونيفيل وأثارت الوقائع الأحدث حالة من الذعر على نطاق واسع بين الحكومات الأوروبية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة يوم الأحد إلى سحب قوات اليونيفيل "من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال".
لكن شالنبرغ الذي لخص مناقشة بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، قال إن الدول الأوروبية لا تريد نقل القوات أو سحبها.
وأضاف لرويترز في مقابلة في بروكسل: "لم يكن هناك نقاش حول الانسحاب أو أي شيء آخر".
وقال شالنبرغ الذي تنشر بلاده نحو 160 جنديا في اليونيفيل: "إنهم هناك ليبقوا ولكن أمن وسلامة قواتنا أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانه من الجميع".
وتشارك الدول الأوروبية بنحو 3600 جندي في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي.
وتخطط الدول المساهمة من الاتحاد الأوروبي لعقد مكالمة فيديو اليوم الأربعاء بشأن موقفها الحالي والدور الأطول أمدا للبعثة فيما يتعلق بأعداد الجنود والمعدات وقواعد الاشتباك، وفقا لمسؤولين أوروبيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش لا يستهدف اليونيفيل عمدا ولكن "حزب الله" استخدم مواقع قوات حفظ السلام غطاء للهجمات ولإسرائيل الحق في الرد.
وقال شالنبرغ إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد "حزب الله" ولكن حتى الهجمات غير المقصودة على مواقع قوات حفظ السلام تعد انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف في المقابلة التي جرت أمس الثلاثاء: "هناك طلب واضح من إسرائيل هو أن تكون حذرة للغاية في هذا الشأن".