النهار

حلف شمال الأطلسي ينظر في خطة زيلينسكي لـ"النصر"‏
المصدر: أ ف ب
تُعرض "خطة النصر" التي أعلنها الرئيس الأوكراني فولوديمير ‏زيلينسكي، الخميس على طاولة اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي ‏‏(ناتو) في بروكسل في وقت يترقب فيه التكتل نتائج الانتخابات الرئاسية ‏الأميركية التي ستجري بعد أقل من ثلاثة أسابيع.‏
حلف شمال الأطلسي ينظر في خطة زيلينسكي لـ"النصر"‏
الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ ف ب)‏
A+   A-

بعد أكثر من عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي، تتراجع ‏أوكرانيا في ميدان المعركة خصوصا على الجبهة الشرقية في دونباس ‏حيث تعلن موسكو بشكل شبه يومي عن السيطرة على بلدات إضافية.‏

ينتظر وصول زيلينسكي الخميس الى مقر الحلف في بروكسل حيث ‏ستتاح له فرصة عرض خطته بالتفصيل. كذلك، هو مدعو الى قمة مع ‏قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الاوروبي.‏

وقالت الناطقة باسم الحلف فرح دخل الله على منصة "اكس" إن الأمين ‏العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته "سيستقبل الرئيس ‏زيلينسكي في 17 تشرين الاول (أكتوبر) في مناسبة اجتماع وزراء دفاع ‏الحلف" مضيفة أن الرجلين سيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا عند الساعة ‏‏18,20 (16,20 ت غ).‏

وبعدما دافع عن خطته في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما، كشف ‏الرئيس الأوكراني عن خطوطها العريضة الأربعاء أمام البرلمان في ‏كييف.‏

وعرض مطالب مثل رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي ‏يزود بها الغرب أوكرانيا ونشر أسلحة الردع غير النووية على الأراضي ‏الأوكرانية، لكن أيا منها لم يحظ حتى الآن بدعم دول الحلف التي تعقد ‏اجتماعا على المستوى الوزاري على مدى يومين في العاصمة البلجيكية.‏

حلم الإنضمام الى الحلف ‏
توصي الخطة التي عرضها زيلينسكي أيضا بتوجيه دعوة فورية الى ‏كييف للانضمام إلى الحلف، وهي الضمانة الفعلية الوحيدة لأمن بلاده ‏كما يقول الرئيس الأوكراني.‏

لكن هذه المسألة تحتاج أيضا إلى التحلي بالصبر. واكتفى روته الأربعاء ‏بالتذكير بالطابع "الذي لا عودة عنه" لمسار أوكرانيا نحو حلف شمال ‏الأطلسي.‏

وترفض الولايات المتحدة التي تشهد انتخابات رئاسية في 5 تشرين ‏الثاني (نوفمبر) المضي أبعد من ذلك. وقالت السفيرة الأميركية لدى ‏الحلف جوليان سميث الأربعاء، "لم نصل إلى النقطة التي يبحث فيها ‏الحلف إطلاق دعوة على المدى القصير".‏

لكن الخطة الأوكرانية ستكون "مطروحة على طاولة" الاجتماع مساء ‏الخميس، كما أكد مارك روته.‏

وقال إنها "تشكل بالطبع إشارة قوية من جانب زيلينسكي وفريقه" لكن ‏‏"هذا لا يعني أنه بامكاني القول هنا إنني أؤيد الخطة بكاملها". وتبدي ‏دول عدة تحفظا وتتخوف من تصعيد مع روسيا، أو أنها تفعل ذلك ‏لأسباب تتعلق بالميزانية.‏

في حلف شمال الأطلسي، لا زال النهج الرسمي على حاله حتى مع ‏وصول مارك روته الى قيادة التكتل في مطلع الشهر. وقال الأربعاء أمام ‏الصحافيين "نحن نعمل بجد لضمان أنهم (الاوكرانيون) سيفوزون".‏

‏"عدة طرق لتحديد النصر" ‏
لكن مسؤولا في الحلف قال "هناك عدة طرق لتحديد النصر أو تعريف ‏الهزيمة".‏

وشرح دبلوماسي آخر في حلف شمال الأطلسي أنه بالنسبة لبعض الدول ‏الـ32 الأعضاء في هذا التكتل فان النكسات التي منيت بها روسيا عند ‏بدء "عمليتها الخاصة" عام 2022 تشكل بحد ذاتها انتصارا يتيح ‏التوصل الى تسوية هي أفضل من حرب طويلة ومكلفة.‏

من جانب آخر، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء إلى "بذل ‏كل الجهود" للحؤول دون استمرار النزاع في أوكرانيا بما يشمل إجراء ‏محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن بالتشاور مع كييف.‏

تقصف القوات الروسية يوما بعد يوم المدن ومنشآت الطاقة في أوكرانيا ‏التي تطالب بإصرار بالمزيد من أنظمة الدفاع المضادة للطائرات.‏

في هذا الإطار، كانت التوقعات عالية قبل اجتماع كان مقررا السبت ‏الماضي لمجموعة رامشتاين التي تضم دولا تساعد أوكرانيا والذي كان ‏من المفترض أن يشارك فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، لإعادة إطلاق ‏دعم الحلفاء لهذا البلد. لكن تم إلغاء الاجتماع.‏

لكن الرئيس الأميركي أبلغ زيلينسكي خلال محادثة هاتفية الأربعاء ‏بمساعدات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة إلى كييف بقيمة 425 ‏مليون دولار تتضمن خصوصا "قدرات دفاع جوي إضافية".‏

إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال تحيط بمسألة استمرار المساعدات ‏الأميركية في حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، وتتجه كل ‏الأنظار إلى واشنطن قبل الانتخابات. وقال دبلوماسي في حلف شمال ‏الأطلسي "نحن في وضع ترقب".‏

اقرأ في النهار Premium