انتقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فيما يبدو منح الولايات المتحدة إسرائيل مهلة شهر واحد لتحسين الوضع الإنساني في غزة، قائلا إنه خلال ذلك الوقت، سيموت عدد كبير جدا من الناس.
وقال بوريل للصحافيين في بروكسل اليوم الخميس قبل قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي: "تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها يجب أن تحسن الدعم الإنساني لغزة، لكنها منحت مهلة شهر لتحقيق ذلك. مهلة شهر بالوتيرة الحالية التي يلقى بها الناس حتفهم. إنه عدد كبير جدا".
وقال مسؤولون أميركيون يوم الثلاثاء إن على إسرائيل اتخاذ خطوات على مدى الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة أو ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية في أقوى تحذير من نوعه منذ اندلاع الحرب في القطاع قبل عام.
وتشن إسرائيل حملتها على غزة منذ عام بعد هجمات لمقاتلين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 على بلدات إسرائيلية. وتقول إسرائيل إن الهجوم أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 250 رهينة.
وقتلت الهجمات الإسرائيلية على مدى عام أكثر من 42 ألف فلسطيني، وبعد عودة مئات الآلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة، أعادت إسرائيل إرسال قواتها إلى هناك في وقت سابق من هذا الشهر للقضاء على مقاتلين قالت إنهم يعيدون تجميع صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وتنفي "حماس" العمل بين المدنيين.
وبوريل من الأصوات في الاتحاد الأوروبي التي تنتقد العمليات الإسرائيلية الحالية. والتكتل منقسم بشأن كيفية التعامل مع الأحداث بما يتجاوز الحث على وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس إن الاتحاد الأوروبي لم يبذل جهدا كافيا وإنه سيواصل العمل مع إسبانيا لتغيير آليات التحرك بين أعضاء التكتل المكون من 27 دولة.
وأضاف: "لم تستخدم أوروبا بعد كل وسيلة في يديها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وفي حديثه لدى وصوله إلى بروكسل، سلطت تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس الضوء على الانقسامات بين الدول الأوروبية، إذ قال إن أمن إسرائيل لا ينبغي المساس به وبدا وكأنه يوجه انتقادا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا الدول إلى التوقف عن توريد الأسلحة التي قد تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة.
وتابع قائلا: "يجب احترام كل المعايير مثل القانون الدولي. وعندما يتعلق الأمر بالمساعدات النقدية، التي يجب أن تذهب إلى غزة، فإن الأمر يتعلق بمنع تصعيد الحرب".
وأضاف: "ومع ذلك، من الواضح أن دعم إسرائيل يعني أيضا أننا نضمن باستمرار قدرة إسرائيل الدفاعية، على سبيل المثال من خلال توريد المعدات العسكرية أو الأسلحة".