النهار

الملك تشارلز في أستراليا... أطول رحلة خارجية منذ إعلان ‏إصابته بالسرطان
المصدر: أ ف ب
يصل الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا الجمعة، في رحلة هي ‏من الأكثر تطلّبا لناحية المجهود البدني منذ إعلان إصابته ‏بالسرطان، بينما ينتظره رعاياه بشيء من اللامبالاة‎.‎
الملك تشارلز في أستراليا... أطول رحلة خارجية منذ إعلان ‏إصابته بالسرطان
الملك تشارلز الثالث
A+   A-
وصل الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا الجمعة، في رحلة صعبة لناحية الجهد البدني منذ إعلان إصابته بالسرطان قبل ثمانية أشهر.

وبعد رحلة طويلة استمرت أكثر من 20 ساعة، وصل الملك البالغ 75 عاما وزوجته الملكة كاميلا الى سيدني التي غمرتها الأمطار، واستقبلهما كبار الشخصيات المحلية وأطفال يحملون باقات زهور.

وقال الملك وعقيلته في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قبيل وصولهما: "نتطلع حقا إلى العودة إلى هذا البلد الجميل للاحتفال بالثقافات والمجتمعات الغنية بشكل غير عادي والتي تجعله مميزا للغاية".

ويقوم الملك بجولة مدتها تسعة أيام في مملكتيه الأسترالية وساموا النائية والتي ستتضمن حفل شواء عاما وزيارة معالم شهيرة وتذكيرات بمخاطر المناخ الملحة.

وتشارلز أول عاهل بريطاني تطأ قدماه أستراليا منذ عام 2011، عندما استقبل حشد كبير والدته الملكة إليزابيث الثانية.

وتهدف رحلته المقررة منذ فترة طويلة إلى تعزيز النظام الملكي بين عامة الناس من الأستراليين المترددين بشكل متزايد.

وقالت المحامية كلير كوري (62 عاما) والتي تشعر كالعديد من الإستراليين بانها على "الحياد" بشأن استمرار دور النظام الملكي في الحياة الأسترالية "أعتقد أن معظم الناس يرون فيه ملكا صالحا".

وأضافت: "لقد مر وقت طويل. معظم أسلافي جاؤوا من إنكلترا، أعتقد أننا مدينون بشيء هناك".

وفقا لوسائل إعلام بريطانية، فقد سمح الأطباء للملك بتعليق علاجه طوال مدة الرحلة التي ستقوده أيضا إلى جزر ساموا لحضور اجتماع للكومنولث.

وقد زارها تشارلز لأول مرة عندما كان في السابعة عشرة عام 1966، عندما تم ارساله الى مدرسة "تيمبرتوب" المعزولة في منطقة جبلية في ولاية فيكتوريا (جنوب شرق).

وصرح تشارلز لاحقا بأنه "أثناء وجودي هنا، تعرضت لضرب مبرح من قبل بعض الأشخاص"، واصفا ذلك بأنه "أفضل جزء على الإطلاق" في تعليمه.

وعاد تشارلز إلى أستراليا مع زوجته ديانا عام 1983، واجتذب الحشود المتلهفة لرؤية "أميرة الشعب" في المعالم الشهيرة مثل دار الأوبرا في سيدني.

وستكون هذه أطول جولة خارجية يقوم بها تشارلز منذ بدء العلاج من السرطان.

وقام بزيارة قصيرة إلى فرنسا هذا العام للاحتفال بيوم النصر.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو ثلث الأستراليين يرغبون في التخلي عن النظام الملكي، وأن ثلثهم الآخر يفضلون الإبقاء عليه، في حين ان ثلثهم الثالث متردد.

وتعامل تشارلز بحذر شديد مع هذه القضية عشية توليه العرش، ونقل عنه قوله "الأمر متروك للشعب الأسترالي لاتخاذ القرار".

اقرأ في النهار Premium