النهار

يبدأ وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا الأربعاء جولة في أربع دول عربية وأفريقية لعرض خطّة كييف للسلام الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا.

وجاء في بيان للخارجية الأوكرانية إن الوزير سيستهل جولته في سلطنة عمان الأربعاء قبل أن يتوجّه إلى أنغولا الخميس والجمعة، ثم إلى مصر السبت وجنوب أفريقيا الأحد والإثنين.

كثّفت كييف جهودها منذ بدء الغزو الروسي في شباط (فبراير) 2022، لضمان حصولها على دعم ما "دول الجنوب" التي يتحالف العديد منها مع موسكو، والتي تحفّظت غالباً عن إدانة روسيا ومساعدة كييف، على عكس الدول الغربية.

وأوضحت الوزارة أن جولة سيبيغا تهدف إلى "الدفع بخطة السلام" التي اقترحها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب و"تطوير الحوار السياسي" و"تمكين المساعدات الإنسانية والمتعلقة بالطاقة لأوكرانيا".

وفي "قمّة السلام" التي استضافتها سويسرا في حزيران (يونيو)، اتفقت نحو 80 دولة على "صيغة سلام" مكونة من عشر نقاط طرحها زيلينسكي وتنص على احترام وحدة أوكرانيا وتدعو إلى انسحاب الجيش الروسي من الأراضي الأوكرانية التي يحتل منها الآن حوالى 20 بالمئة.

وتحاول كييف إقناع المزيد من الدول بدعم هذه الوثيقة وتأمل في تنظيم "قمّة سلام" ثانية تستضيفها دولة في الجنوب، في الهند أو تركيا أو السعودية على سبيل المثال.

وكان زيلينسكي عرض مؤخراً "خطة النصر" على حلفائه الغربيين والتي يؤمل بأن تضع كييف في موقع قوة قبل أي تفاوض.

وهذه الخطّة التي تختلف عن "صيغة السلام" والتي لا تزال بعض جوانبها سرية، تعتمد بشكل خاص على تعزيز دفاع أوكرانيا ونشر وسائل ردع غير نووية على أراضيها ودعوتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وتبدأ جولة سيبيغا بالتزامن مع استضافة مدينة قازان الروسية قمة لدول مجموعة بريكس، يتقدّمهم الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.