النهار

السلطات الاسبانية تتوقع ارتفاع عدد الضحايا... والملك يزور مناطق ‏الفيضانات
المصدر: أ ف ب
يزور الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز الأحد ‏جنوب شرق إسبانيا حيث من المتوقع هطول أمطار غزيرة جديدة بعد ‏فيضانات كارثية خلفت 213 قتيلا على الأقل‎.‎
السلطات الاسبانية تتوقع ارتفاع عدد الضحايا... والملك يزور مناطق ‏الفيضانات
انتشال سيارات غمرتها الفيضانات في إسبانيا ( أ ف ب)‏
A+   A-

وبعد خمسة أيام من الظروف المناخية القاسية التي تسبّبت في أسوأ ‏كارثة طبيعية في تاريخ البلاد بحسب الحكومة، تتواصل عمليات ‏البحث للعثور على المفقودين وتطهير الطرق وإعادة تأهيل البنى ‏التحتية التي دمرتها السيول الطينية‎.‎

من جهته، أكد كارلوس مازون الرئيس المحافظ لمنطقة فالنسيا السبت ‏‏"نواجه تحدي حياتنا ولكننا سنجد الحلول"، بعدما تعرض لانتقادات ‏لإرسال رسالة تنبيه هاتفية متأخرة إلى السكان مساء الثلاثاء، بينما ‏وضعت خدمات الأرصاد الجوية المنطقة في حال تأهّب حمراء في ‏الصباح‎.‎

وسيكون مازون حاضرا الأحد إلى جانب سانشيز والملك فيليبي ‏السادس والملكة ليتيسيا الذين من المقرر أن يزوروا "المناطق ‏المتضررة" من الفيضانات، وفق مكتب رئيس الوزراء. ولم يتم ‏الإعلان بعد عن البرنامج الدقيق للزيارة‎.‎

تأتي هذه الزيارة فيما أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيها ‏برتقاليا جديدا لهطول أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا‎.‎

كما صدر إنذار أحمر لإقليم ألميريا في الأندلس (جنوب)، بسبب ‏‏"أمطار غزيرة" من المرجح أن تسبب "فيضانات"، بحسب الأرصاد ‏الجوية التي أوصت السكان بعدم التنقل إلا "في حال الضرورة ‏القصوى". 

 

 

‎"‎نبحث عن أجوبة‎" ‎
بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات مساء السبت، فقد قضى 213 ‏شخصا بسبب الفيضانات، الغالبية العظمى منهم (210 أشخاص) في ‏منطقة فالنسيا، وتم الإبلاغ عن ضحيتين أخريين في كاستيا-لا-مانشا ‏وضحية ثالثة في الأندلس‎.‎

وتتوقع السلطات أن يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات ‏في الأنفاق ومواقف السيارات تحت الأرض في المناطق الأكثر ‏تضررا. ولا يزال العدد الدقيق للأشخاص المفقودين غير معروف في ‏هذه المرحلة‎.‎

لا يزال السكان يواجهون وضعا معقدا بسبب الأضرار التي لحقت ‏بالبنى التحتية لوسائل النقل والاتصالات. وفي العديد من المناطق، ‏تتكدس أكوام من السيارات والحطام على الطرق‎.‎

وقالت هيلينا دانا دانييلا، صاحبة مطعم في بلدة شيفا التي يبلغ عدد ‏سكانها 17 ألف نسمة وتقع غرب فالنسيا، لوكالة فرانس برس "نقوم ‏بالتنظيف منذ ثلاثة أيام. كل شيء مغطى بالوحل‎".‎

وتضيف المرأة الثلاثينية "يبدو الأمر وكأنه نهاية العالم"، موضحة ‏أنها في حال صدمة بعد مرور خمسة أيام على سوء الأحوال الجوية. ‏وأضافت "نبحث عن إجابات ولا نجدها‎".‎

 

 

توقيفات جديدة
في مواجهة الوضع الفوضوي، أعلن سانشيز السبت إرسال 5000 ‏جندي إضافي إلى المنطقة، ليصل إجمالي عددهم إلى 7500، وهو ‏‏"أكبر انتشار للقوات المسلحة يتم على الإطلاق في إسبانيا في وقت ‏السلم"، على حد قوله‎.‎

ويضاف إلى الجنود 5000 عنصر من الشرطة والحرس المدني ‏لدعم زملائهم البالغ عددهم 5000 الموجودين بالفعل في المنطقة. ‏ومن المتوقع أيضا وصول سفينة برمائية تابعة للبحرية الإسبانية ‏تضم غرف عمليات إلى ميناء فالنسيا‎.‎

إلى ذلك، أعلنت الشرطة توقيف حوالى عشرين شخصا إضافيا مساء ‏السبت بسبب أعمال سرقة ونهب، وهي جرائم ندّدت بها السلطات ‏التي وعدت باستعادة النظام‎.‎

وقال كارلوس مازون مساء السبت "ربما يشعر البعض بالوحدة ‏والعجز وعدم الحماية"، مضيفا "لكنني أريد أن أبعث برسالة ‏واضحة، سنساعد جميع الأسر"، مشددا على "روح التضامن" لدى ‏السكان‎.‎

وجال آلاف السكان يومي الجمعة والسبت سيرا على الأقدام في ‏المناطق الأكثر تضررا حاملين مجارف ومكانس لمساعدة ‏المتضررين‎.‎

اقرأ في النهار Premium