مناطق منكوبة اثر الفيضانات في إسبانيا
وألقى إسبان متضررون من الفيضانات الطين على وجهي وملابس الزوجين الملكيين ما اضطرهما إلى إنهاء زيارتهما إلى بايبورتا، مركز الكارثة، بحسب ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
وحاول الملك وزوجته التحدث إلى السكان وتهدئة غضبهم الموجه خصوصا إلى رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز والحاكم اليميني لمنطقة فالنسيا كارلوس مازون، قبل مغادرة المنطقة.
وكان المسؤولون قد وصلوا بعد الظهر إلى بلدة بايبورتا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة وتقع في ضواحي فالنسيا.
يأتي ذلك فيما أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية تنبيها برتقاليا جديدا لهطول أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا.
كما صدر إنذار أحمر لإقليم ألميريا في الأندلس (جنوب)، بسبب "أمطار غزيرة" من المرجح أن تسبب "فيضانات"، بحسب الأرصاد الجوية التي أوصت السكان بعدم التنقل إلا "في حال الضرورة القصوى".
"نبحث عن أجوبة"
بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات، فقد قضى 217 شخصا بسبب الفيضانات، الغالبية العظمى منهم (213 أشخاص) في منطقة فالنسيا، وتم الإبلاغ عن ثلاث ضحايا في كاستيا-لا-مانشا وضحية واحدة في الأندلس.
وفي ليتور بإقليم البسيط، تم اكتشاف جثة امرأة جرفتها المياه على بعد اثني عشر كيلومترا من مكان اختفائها، حسبما قال مندوب الحكومة في المنطقة بيدرو أنطونيو رويز سانتوس خلال مؤتمر صحافي.
وتتوقع السلطات أن يرتفع عدد الضحايا مع تراكم حطام السيارات في الأنفاق ومواقف السيارات تحت الأرض في المناطق الأكثر تضررا. ولا يزال العدد الدقيق للأشخاص المفقودين غير معروف في هذه المرحلة.
كما يواجه السكان وضعا معقدا بسبب الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لوسائل النقل والاتصالات. وفي العديد من المناطق، تتكدس أكوام من السيارات والحطام على الطرق.
وقالت هيلينا دانا دانييلا، صاحبة مطعم في بلدة شيفا التي يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة وتقع غرب فالنسيا، لوكالة "فرانس برس": "نقوم بالتنظيف منذ ثلاثة أيام. كل شيء مغطى بالوحل".
وتضيف المرأة الثلاثينية "يبدو الأمر وكأنه نهاية العالم"، موضحة أنها في حال صدمة بعد مرور خمسة أيام على سوء الأحوال الجوية. وأضافت "نبحث عن إجابات ولا نجدها".