حكمت محكمة سويدية، اليوم الثلاثاء، على ناشط سويدي دنماركي يميني متطرف بالسجن أربعة أشهر لإدانته بالحض على الكراهية العرقية خلال وقفتين احتجاجيتين أقدم خلالهما على إحراق نسخة من المصحف.
وأثار راسموس بالودان اضطرابات في السويد في 2022 عندما قام بجولة على البلاد أقدم خلالها على إحراق نسختين من المصحف.
ووجه إليه الادعاء في آب (أغسطس) تهمة "التحريض ضد مجموعة عرقية" على خلفية احتجاج قام به في مدينة مالمو بجنوب البلاد في نيسان (أبريل) 2022، وأقدم خلاله على تدنيس المصحف وحرقه مطلقا تصريحات مهينة للمسلمين.
كما وجهوا إليه التهمة ذاتها مرة ثانية في حادث آخر أدلى فيه بتصريحات مهينة للعرب والأفارقة.
ورأت محكمة مالمو أن بالودان "أبدى ازدراء للمسلمين وغيرهم خلال الاحتجاجين، وأن أفعاله لا يمكن تبريرها بأنها انتقاد للإسلام أو حملة سياسية".
وكتب القاضي نيكلاس سودربرغ في بيان "من المسموح مثلاً انتقاد الإسلام وحتى المسلمين علنا، لكن ازدراء مجموعة من الناس يجب ألا يتخطى حدود خطاب مناسب ومسؤول".
وتابع أنه "في هاتين الحالتين، لم يكن هناك خطاب كهذا، بل إن القصد من التصريحات كان مجرد التشهير بالمسلمين وإهانتهم".
وأدانت المحكمة بالودان وحكمت عليه بالسجن أربعة أشهر.
ونفى بالودان الاتهامات مؤكدا أن احتجاجاته كانت من ضمن حملة لحزبه الصغير "سترام كورس" (النهج المتشدد) وأن تصريحاته كانت مجرد انتقاد للإسلام.
وقال لوكالة الأنباء "تي تي" الثلاثاء إنَّه يعتزم الطعن في الحكم.
وبعد جولته الاحتجاجية في 2022، أثار بالودان جدلا دوليا حين أحرق مصحفا في كانون الثاني/يناير 2023 أمام السفارة التركية في ستوكهولم.
وأثار الحادث توترا في العلاقات بين البلدين في وقت كانت تركيا تعرقل طلب السويد الانضمام إلى الحلف الأطلسي.
وبعد ذلك أثار اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا توترا بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط بقيامه عدة مرات بحرق المصحف في صيف 2023.
ووجهت إلى موميكا وشريكه سلوان نجم تهمة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية، على أن يحاكما في كانون الثاني (يناير).
ونددت الحكومة السويدية بتدنيس المصحف، مشيرة في الوقت نفسه الى أن القانون السويدي يحمي حرية التعبير والتجمع.