احتفل نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي وهم يعتمرون قبعات تحمل شعار "اجعلوا أوروبا عظيمة مجددا"، بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأربعاء، معربين عن أملهم في أن تعزز هذه "اللحظة التاريخية" اتجاههم السياسي.
وفي فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وجه أعضاء في تكتل "وطنيون من أجل اوروبا" من أروقة البرلمان الأوروبي في بروكسل التهنئة لترامب على وقع موسيقى أغنية "واي أم سي آيه" (جمعية الشبان المسيحيين) لفرقة فيلدج بيبول.
وقال النواب الذين يمثلون أحزاب فوكس الإسباني والحرية النمسوي وفيدس المجري، إن عودة الرئيس الجمهوري غير المتوقعة إلى البيت الأبيض أظهرت "إرادة الشعب لاتجاه جديد جريء".
وأضافوا في الفيديو: "الآن حان الوقت بالنسبة لنا في أوروبا لكي نحذو حذوهم".
وفيدس هو الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أحد أقرب حلفاء ترامب في أوروبا والذي يستضيف الخميس قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في بودابست.
واغتنم سيغبرت دروسي النائب عن حزب البديل من أجل ألمانيا الفرصة بشكل منفصل خلال استجواب مفوضين محتملين في البرلمان الأوروبي، ليتمنى بشكل علني "التوفيق" في هذا "اليوم السعيد" للرئيس المنتخب البالغ 78 عاما.
وقال دروسي الذي وضع قبعة حمراء كتب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" أمامه، إن انتخاب ترامب يعد "مثالا جيدا لدولنا".
واختلفت اللهجة بين الوسط واليسار الأوروبيين بعد عودة ترامب إلى البيت الابيض اثر فوزه الكاسح على المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس.
وقال باسكال كانفين من تكتل إعادة تجديد أوروبا الوسطي "يتوجب علينا أكثر من أي وقت مضى التأكيد على أوروبا كقوة"، مضيفا "في مواجهة الترامبية والمستنسخين عنها الذين يريدون تدمير أوروبا من الداخل، دعونا لا نستسلم".
واعتبر رافاييل غلوكسمان من تكتل الاشتراكيين والديموقراطيين أن الانتخابات الأميركية تضع "كل زعيم أوروبي أمام مسؤولياته"، داعيا إلى دعم أقوى لأوكرانيا وتعزيز دفاعات أوروبا.
وهنأ مانفريد ويبر، زعيم حزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط، أكبر تكتل في البرلمان الأوروبي، الرئيس المنتخب ترامب، مضيفا أن الانتخابات تمثل "نقطة تحول تاريخية" للاتحاد الأوروبي.
وقال: "يجب على أوروبا حماية مصالحها بسيادة واستقلال دون إهمال التعاون القوي عبر الأطلسي".
وأضاف: "يجب أن نكون قادرين على الاضطلاع بدورنا الخاص في العالم. التركيز الآن هو على بناء اتحاد دفاعي أوروبي ودعامة أوروبية قوية لحلف شمال الأطلسي".
وكان العديد في المسؤولين في بروكسل قلقين من احتمال فوز ترامب قبل الانتخابات الاميركية خشية تراجع التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي وتقلص الدعم العسكري لأوكرانيا.