قالت أوكرانيا اليوم الأربعاء إن موقعا للقيادة الروسية في بلدة جوبكين في منطقة بيلغورود الروسية على بعد نحو 168 كيلومترا من الحدود "تم ضربه بنجاح".
ورد ذلك في بيان أصدرته المخابرات العسكرية الأوكرانية يأتي بعد يوم من استخدام أوكرانيا لمنظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية (أتاكمز) لقصف ترسانة روسية.
لكن البيان لم يحدد الجهة التي نفذت الهجوم ولا توقيت تنفيذه ولا نوع السلاح المستخدم فيه.
كذلك، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف إن وحدات الدفاع الجوي تحاول صد هجوم جوي روسي على المدينة في وقت مبكر اليوم الأربعاء.
وسمع شهود من رويترز عدة انفجارات ناتجة فيما يبدو عن تصدي وحدات الدفاع الجوي للهجوم.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 44 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية من ضمنهم 20 طائرة فوق منطقة نوفغورود بشمال غرب البلاد.
وأضافت الوزارة عبر تطبيق تيليغرام أن الطائرات المسيرة الأخرى وعددها 24 دُمرت فوق عدة مناطق بوسط وغرب روسيا.
ولم تقدم الوزارة أي معلومات عن الأضرار المحتملة نتيجة الهجمات.
اقر أيضا: روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا... زيلينسكي: العام 2025 سيحسم من سينتصر
روسيا تتقدم
إلى ذلك، أعلنت روسيا الأربعاء السيطرة على بلدة جديدة قرب مدينة كوراخوفيه في شرق أوكرانيا حيث تحقق قواتها تقدما متواصلا على الجبهة بمواجهة الجيش الأوكراني منذ أشهر.
وقال الجيش الروسي في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية أنه "على إثر هجوم حررت (القوات) بلدة إيلينكا" في منطقة دونيتسك.
ألغام مضادة للافراد
من جهة ثانية، أعلن مسؤول أميركي كبير لوكالة فرانس برس الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا "ألغاما مضادّة للأفراد غير دائمة"، أي مجهّزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال مفعول ذاتي، وذلك لتعزيز دفاعات كييف في التصدّي للغزو الروسي.
ويأتي هذا القرار بعدما أعطى الرئيس جو بايدن الأحد أوكرانيا ضوءا أخضر لاستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وأوضح المسؤول الأميركي أنّ واشنطن حصلت من كييف على ضمانات بأن هذه الألغام لن تستخدم إلا في أراضيها وحصرا في مناطق غير مأهولة، وذلك بغية تقليل المخاطر التي تشكّلها على المدنيين.
وهذه الألغام "غير دائمة" لأنّها تصبح خاملة بعد فترة زمنية محدّدة، عندما تنفد طاقة بطاريتها.
وحذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء من أنّ بلاده "ستُهزم" أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وانتقد ترامب إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في شباط (فبراير) 2022، متعهّدا حلّ هذا النزاع "خلال 24 ساعة" لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لكييف بينما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن أراض لروسيا.