رأت صحف إيرانية صادرة اليوم أن النظام الايراني سيواجه تهديدات داخلية، اقتصادية واجتماعية، في حال اندلعت حرب شاملة بين البلاد واسرائيل.
ولفتت صحيفة "هم میهن" إلى أن "محور المقاومة"، الذي تدعمه إيران في المنطقة، يواجه تهديدات متزايدة من إسرائيل والولايات المتحدة، محذرة من أن تصاعد الضغوط الخارجية على هذا المحور قد يؤدي إلى تفكك الحلفاء الإقليميين لإيران.
وقالت إن فشل النظام الايراني في الحفاظ على هذا المحور سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاستقرار الداخلي لإيران، ما يضع النظام أمام تحديات أكبر على الصعيد الداخلي.
ومن جهتها، تناولت صحيفة "ایران" المخاوف الإسرائيلية من رد فعل طهران على الهجمات المحتملة.
وقالت إن إسرائيل تخشى من أن أي تصعيد في الصراع قد يؤدي إلى رد فعل قوي من إيران. ورغم محاولة الصحيفة طمأنة الجمهور المحلي حول قدرة البلاد على الردع، أقرت بأن الدخول في حرب شاملة قد يؤدي إلى خسائر كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي، ويزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
دراسة المتغيرات
أما صحيفة "اعتماد" فاستعرضت التغيرات التي تؤثر على مسار التحولات في المنطقة. وأشارت إلى أن الصراع المستمر بين إيران وإسرائيل قد يدفع بطهران إلى مواجهة شاملة، ما يعقد المشهد الداخلي.
كما حذرت الصحيفة من أن زيادة التوترات الإقليمية قد تؤثر سلباً على الاقتصاد الإيراني وتزيد من الضغوط على الحكومة، مما يفتح الباب أمام اضطرابات داخلية واسعة
الحرب قريبة؟
بدورها، تساءلت صحيفة "دنیای اقتصاد" ما اذا كانت الحرب وشيكة؟، مشيرة إلى المؤشرات المتزايدة التي تدل على قرب اندلاع حرب إقليمية، خصوصاً بين إيران وإسرائيل.
وحذرت الصحيفة من أن دخول إيران في صراع شامل قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في ظل التحديات الاقتصادية المتفاقمة التي تعيشها البلاد. وترى أن أي تصعيد جديد قد يُشعل فتيل احتجاجات داخلية مشابهة لتلك التي شهدتها المنطقة في أوقات سابقة.
أميركا تفضل التفاوض
واستعرضت صحیفة "آرمان ملی" رغبة الولايات المتحدة في تجنب التصعيد والدخول في مفاوضات مع إيران، مشيرة الى أن هذا التوجه يعكس مخاوف من تصعيد عسكري قد يؤثر سلباً على استقرار المنطقة. إلا أن المقال حذر أيضاً من أن النظام الإيراني يواجه ضغوطًا داخلية قد تعرقل أي جهود دبلوماسية، حيث يرى في أي محاولة للتفاوض تهديداً لاستقراره الداخلي.