لنفهم، لماذا واقع منطقتنا بهذه القتامة؟ نراجع أحد أهم مُنظري الاستراتيجية العسكرية للدولة الإيرانية، العميد عباس نيلفروشان، نائب قائد فيلق القدس، الذي اغتالته إسرائيل، والذي أعلن صراحة من جامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري، الثلاثاء 6 شباط (فبراير) 2024، أن المعركة مع إسرائيل يجب أن تكون "حربا ما بين الحروب".
ويوضح الرجل الذي أطلقوا اسمه على احدى طرق طهران، تعبيرا عن جسامة خسارته، أن إسرائيل تدرك أن إيران لن تفكر بالدخول في حرب مع الولايات المتحدة الأميركية. ومن ثمّ لن تدخل في حرب مباشرةً مع إسرائيل إلا مضطرة؛ لأن ذلك سيجرها إلى حرب مع الولايات المتحدة، وهو ما تعمل تل أبيب على توريط واشنطن فيه، وهو ما يضعنا في حرب المنطقة الرمادية!
بذلك تفسر لنا هذه الاستراتيجية العسكرية، لماذا يتم التنسيق بين إيران والولايات المتحدة قبل أي عملية عسكرية. ولماذا يردد الإيرانيون عبارة "لن ننجرف إلى ما خططت له إسرائيل".