النهار

عراقجي في البحرين لبحث خفض التصعيد في الشرق الأوسط
المصدر: أ ف ب
عراقجي في البحرين لبحث خفض التصعيد في الشرق الأوسط
ملك البحرين خلال استقبال عراقجي
A+   A-
استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الاثنين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على خلفية مخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.

وجاء في بيان صادر عن مركز الاتصال الوطني أنه جرى خلال اللقاء البحث في "مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة للتهدئة وخفض التصعيد للوصول إلى حلول سلمية".

وتأتي زيارة عراقجي إلى البحرين في إطار جولة إقليمية شملت السعودية وقطر وسلطنة عُمان والعراق ومصر وتركيا حيث بحث مع مسؤولين كبار في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة وسبل احتواء النزاع.

بعد المنامة، يتوجه عراقجي الاثنين إلى الكويت حيث سيلتقي مسؤولين كبارا "للتباحث حول آخر المستجدات في المنطقة"، حسب ما أفاد السفير الإيراني لدى الكويت محمد توتونجي.

وقال توتونجي في بيان إن الزيارة تأتي في إطار "التنسيق والتشاور بين دول المنطقة" الذي اعتبره "أمرا ضروريا".

كذلك زار عراقجي مطلع الشهر الحالي، بيروت ودمشق حيث عقد لقاءات مع حلفاء بلاده ضمن "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل والذي تقوده طهران في المنطقة.

واتهمت المملكة الخليجية وهي أصغر دولة في الشرق الأوسط، إيران مرارا بدعم احتجاجات قادها الشيعة عام 2011، ضد الحكومة للمطالبة بملكية دستورية ورئيس وزراء منتخب، ونتجت عنها حملة قمع مضادة. لكن إيران تنفي ذلك.

في العام 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر. وحذت البحرين ودول خليجية أخرى، حذو السعودية تضامنا معها.

وفي آذار (مارس) 2023، أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما في اتفاق مفاجئ تمّ التوصل إليه برعاية صينية.

وبعد أيام، أعربت إيران عن أملها في استئناف علاقاتها مع البحرين.

وفي خطوة لافتة، أوفدت البحرين وزير خارجيتها في 22 أيار (مايو)، لتقديم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قُتل في تحطم مروحيته في منطقة جبلية في شمال إيران وسط ضباب كثيف.

في اليوم التالي، أكد العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أن " لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات بين البلدين"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية حينها.

وفي تموز (يوليو) الماضي، أعرب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، خلال مشاركته في مراسم تأدية الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان اليمين الدستورية، عن تطلع المملكة إلى أن تشهد العلاقات الثنائية "تطورا ملموسا يؤدي إلى عودة العلاقات الطبيعية"، بحسب الوكالة.

اقرأ في النهار Premium