ويبدو أنّ هذا الهجوم الإسرائيلي "قد لا يكون الأخير" على إيران، إذ نقلت "القناة 13 الإسرائيلية" عن مسؤولين عسكريين قولهم: "لا نستبعد أن يضطرّ سلاح الجوّ إلى تنفيذ عملية عسكرية أخرى في إيران".
وأضافت "القناة 13 الإسرائيلية" أنّ "أيّ هجوم آخر على إيران سوف يُركّز على أهداف حكومية وبنية تحتية".
كما أكد المسؤولون العسكريون، بحسب القناة العبرية، أنّ "إسرائيل لن تضرب أيّ أهداف نووية إيرانية في أيّ هجوم جديد".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول الهجوم على إيران: "أصبنا منظومات استراتيجية في إيران واستخدمنا جزءاً فقط من قدراتنا".
وبحسب "هيئة البث الإسرائيلية"، فإنّ "التقديرات في الولايات المتحدة تُشير إلى امتلاك إيران القدرة على الردّ بقوّة هجوم الأول من أكتوبر نفسها"، فيما رجّحت "التقديرات الأميركية أيضاً أن تؤثّر الضربات الإسرائيلية على قدرة إيران لإنتاج الصواريخ وبالتالي على طبيعة الردّ".
من جهته، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بالأمس، قائلاً: "تلقّينا مؤشرات على هجوم إسرائيلي محتمل في الليلة التي سبقت وقوعه"، مؤكداً أنّه "تم تبادل رسائل مع أطراف مختلفة بشأن الهجوم الإسرائيلي قبل حدوثه".
اقرأ أيضاً في "النهار": 2000 كيلومتر و100 مقاتلة و4 ساعات: تفاصيل أكبر هجوم إسرائيلي مباشر على إيران
توعّد إيراني بالردّ
وردّاً على الهجوم الإسرائيلي، توعَّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل، اليوم، بـ"عواقب مريرة" بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن سلامي قوله إنّ إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها المقيتة" من خلال ضرباتها الجوية.
وقال سلامي إنّ الهجوم الإسرائيلي "سوء تقدير وعجز" محذّراً إسرائيل من "عواقب مريرة لا توصف".
وقلَّلت وسائل الاعلام الإيرانية من أهمية الضربة الإسرائيلية مستشهدة بمحللين أشاروا إلى أنّ الجمهورية الإسلامية تتحفّظ على مزيد من التصعيد.
من جهته، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الأحد، إنّه ينبغي عدم "التضخيم ولا التقليل" من الضربات الإسرائيلية التي قُتِل فيها أربعة جنود إيرانيين، معتبراً أيضاً أنّها "سوء تقدير" من جانب إسرائيل.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "نحن لا نسعى للحرب لكننا سندافع عن حقوق أمتنا وبلدنا"، مضيفاً: "سنُعطي ردّاً مناسباً لعدوان الكيان الصهيوني".