أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، في بيان، أنّها "على علم بتقارير" تتحدّث عن اعتقال السلطات في طهران صحافيّاً إيرانيّاً-أميركيّاً.
وجاء ذلك ردّاً على استفسار لوكالة "فرانس برس" عن الصحافي رضا ولي زاده الذي عمل سابقاً في إذاعة "فردا" التي تموّلها الولايات المتحدة، وسط تقارير إعلامية تُفيّد بأنّه محتجز في إيران منذ أسابيع.
وقال البيان: "نحن نعمل مع شركائنا السويسريين المفوضين حماية مصالح الولايات المتحدة في إيران، لجمع مزيد من المعلومات حول هذه القضية".
والعلاقات الديبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 1980. لكنّ التوتر تصاعد بين الطرفين خصوصا منذ أن شنّت إسرائيل حرباً ضد التنظيمات المدعومة من طهران في غزة ولبنان وأماكن أخرى، بما في ذلك تبادل الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل.
وفي بيانها، قالت الخارجية الأميركية إنّ "إيران تسجن بشكل روتيني مواطنين أميركيين ومواطني دول أخرى ظلماً لأغراض سياسية"، وهي ممارسة وصفتها بأنها "قاسية ومخالفة للقانون الدولي".
وجدّدت تحذيرها المواطنين الأميركيين من مغبة السفر إلى إيران "لأي سبب".
وراديو "فردا" هو الخدمة الناطقة باللغة الفارسية من إذاعة "أوروبا الحرّة/راديو ليبرتي" المموّلة من الحكومة الأميركية. وسبق أن عمل ولي زاده أيضاً مع "رايو فرانس".
وذكر تقرير على الموقع الالكتروني لراديو "أوروبا الحرّة/راديو ليبرتي" أنّ ولي زاده اعتقل في أواخر أيلول (سبتمبر) في طهران. وأشار إلى أنه استقال من راديو "فردا" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.
وقال التقرير إنّ ولي زاده سافر إلى طهران في 16 آذار (مارس)، قبل أن ينشر بعد أربعة أشهر على منصة اكس أنه أجرى "مفاوضات لم تنتهِ" مع فرع الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني.
ولفتت إذاعة "أوروبا الحرّة/راديو ليبرتي" إلى أنّها لا تملك تأكيداً رسميّاً للتُّهم الموجهة إلى ولي زاده، لكنها قالت إنّها "تشعر بقلق عميق إزاء استمرار الاعتقال والمضايقة والتهديدات ضد العاملين في مجال الإعلام من جانب النظام الإيراني".
والشهر الماضي قالت لجنة حماية الصحافيين، وهي منظمة مستقلّة مقرها الولايات المتحدة، إنّ ولي زاده محتجز في سجن إيوين في طهران دون السماح له بالاتصال بمحام.
ودعت لجنة حماية الصحافيين إيران إلى "الإفراج الفوري" عن ولي زاده وإسقاط أي اتهامات ضده.