دونالد ترامب بعد نجاته من محاولة الاغتيال.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر أن رسالة طهران لواشنطن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أكّدت أن إيران لا تحاول اغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب ولم تتورّط في ذلك بل تريد تخفيف التوتّرات.
وأضافت: "رسالة طهران لواشنطن قالت إن قتْل قاسم سليماني كان عملاً إجرامياً لكن مع ذلك فإن إيران لم تكن تريد قتل ترامب. في الرسالة، قالت طهران لواشنطن إن إيران تسعى للانتقام لقَتْل سليماني من خلال الوسائل القانونية الدولية وليس عبر الاغتيالات".
وأشارت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين إلى أن "رسالة طهران لواشنطن بشأن نفي تورّطها بمحاولة اغتيال ترامب جاءت من المرشد الإيراني عي خامنئي نفسه".
إلى ذلك، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران أكّدت في رسالة مكتوبة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي أنّها لم تسعَ لقتل ترامب.
بحسب الصحيفة، الرسالة التي لم يوقّعها مسؤول إيراني محدّد، تم تسليمها في 14 تشرين الأول الماضي ولم يسبق الإعلان عنها، وجاءت بعد تحذير أميركي مكتوب أُرسل إلى طهران في أيلول (سبتمبر) باعتبار أي محاولة لقتل ترامب "عملاً من أعمال الحرب".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين -لم تسمّهم- القول إنّهم على ثقة أن رسالة واشنطن لطهران في أيلول وصلت إلى القيادة الإيرانية.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن رسالة إيران كانت تهدف إلى تهدئة التوتّر بين طهران وواشنطن مع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن الرسالة جاءت بعد هجوم إيراني على إسرائيل في أول تشرين الأول الماضي وقبل أن ترد إسرائيل بشن ضربات جوية على مواقع للدفاع الجوي الإيراني ومنشآت لإنتاج الصواريخ في 26 من الشهر نفسه.
وأعلنت إيران السبت الماضي أن الاتّهامات التي وجهتها إليها الولايات المتحدة بالضلوع في مخطّطات اغتيال في الولايات المتحدة تستهدف بصورة خاصة ترامب "لا أساس لها إطلاقاً".
واعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "المزاعم التي تفيد بأن إيران ضالعة في محاولة اغتيال تستهدف مسؤولين أميركيين سابقين أو حاليين عارية تماماً عن الأساس"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الوزارة.
وكانت السلطات الأميركية قد وجّهت اتهامات بحق رجل يُدعى فرهاد شاكري (51 عاماً)، على خلفية "مخطّط مزعوم لاغتيال دونالد ترامب" وذلك قبل انتخابه.
وكان ترامب قد نجا من محاولة اغتيال في تموز (يوليو) الماضي، بالرصاص خلال تجمّع انتخابي في باتلر بولاية بنسلفانيا.
وفي أيلول، وُجهت تهمة إلى رجل آخر بمحاولة اغتيال ترامب بعد أن اكتشف عملاء الخدمة السرية اختباءه وبحوزته بندقية بالقرب من ملعب الغولف الخاص بترامب في بالم بيتش.