النهار

النهار

"حزب الله خدع منظومة الدفاع الجوي"... إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في حيفا (فيديو)
المصدر: النهار
"حزب الله خدع منظومة الدفاع الجوي"... إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في حيفا (فيديو)
من مكان سقوط المسيرة
A+   A-
قال جهاز إسعاف إسرائيلي اليوم الأحد، إن أكثر من 60 شخصا أصيبوا جنوب حيفا، حيث قال حزب الله إنه استهدف معسكر تدريب للجيش بطائرات مسيّرة.

وجاء في بيان للجهاز: "بمساعدة فرق الإسعاف التابعة لمنظمة يونايتد هاتسالا، قدمنا المساعدة لأكثر من 60 مصابا بجروح متفاوتة الشدة - حرجة وخطرة ومتوسطة وطفيفة".

 

 

 

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "الهجوم وقع بمسيرة أطلقها حزب الله وهو الأكثر دموية منذ بدء الحرب"، وإن "الحزب نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي وأطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيرة".

وأضافت أن "سلاح الجو يحقق ما إذا كانت الطائرة المسيّرة التي أطلقت الإنذارات في منطقة نهاريا وعكا عند الساعة 18:45 هي نفسها التي انفجرت في بنيامينا بعد نصف ساعة تقريبا، حوالي الساعة 19:15"، لافتة إلى أن "الاتصال بالطائرة التي حلقت فوق نهاريا وعكا فقد، مما يعزز احتمال أنها نفس الطائرة".

وقالت القناة إن "حزب الله أطلق 2 أو 3 طائرات مسيّرة في الوقت نفسه ضمن هذا الحدث،  تم اعتراض واحدة منها من قبل سلاح البحرية الإسرائيلي فوق المجال البحري"، مضيفة أنه "

خلافا للتقارير المختلفة، لم يتم كشف الطائرة المسيّرة بواسطة أنظمة الرصد، ولم يتم تفعيل أي إنذار أو محاولة اعتراض لها. الإنذار الذي تم تفعيله في تلمي أليعازر عند الساعة 19:00، بالقرب من موقع سقوط الطائرة، لم يكن له علاقة بالطائرة المسيّرة،  بل تم تفعيله بسبب اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من لبنان في الوقت ذاته".

وقالت وسائل إعلام أخرى، إن المسيرة التي أطلقها حزب الله من جنوب لبنان انفجرت بشكل مباشر وسط عدد كبير من الجنود عند مفترق جولاني، وإن نحو 50 سيارة إسعاف توجهت إلى المكان وتعمل على نقل المصابين إلى 3 مستشفيات.

 

وأضافت أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن المسيرة هي من نوع (مرصد) تنتجها وزارة الدفاع الإيرانية، برأس حربي يزن 20 كغم وسرعة طيران تصل إلى 200 كم/ساعة".

 

بيان حزب الله...

 وفي وقت لاحق، قال حزب الله في بيان إنه نفذ "عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على ‏معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا  جنوب حيفا، مؤكداً أن "المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو".  ‏  

 

وجاء في البيان أن العملية تأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن ‏لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر ورداً على الاعتداءات الصهيونية، وخصوصا ‏على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردا على ‏المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء (لبيك يا نصر الله)".

 

شهادات حيّة...

 إلى ذلك، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن شاهد عيان كان في مكان قريب قوله: "كان هناك دوي  انفجار جنوني، انفجار قوي للغاية. لم يكن هناك صفارات إنذار قبله، وفقط بعد أن سمعنا دوي الانفجار، انطلق الإنذار،  ثم رأينا العديد من سيارات الإسعاف تنطلق مع صفارات الإنذار إلى مكان الحادث، ومن عدد سيارات الإسعاف علمنا أن هناك العديد من الضحايا، وفي وقت ما رأينا وسمعنا طائرات هليكوبتر قادمة".

 

وأضاف: "لم يكن هناك إنذار وفجأة سمعنا دوي انفجار قوي كان مخيفًا. لم نفهم ما هو لأننا نعلم عادة من إطلاق صفارات الإنذار أولاً، وبدأنا بسرعة نسمع دوي صافرات سيارات الإسعاف وأدركنا أن هناك سقوطًا على مسافة ليست بعيدة عنا، الكثير من سيارات الإسعاف، بالعشرات، ثم أدركنا أن طائرة بدون طيار سقطت وتسببت في أضرار جسيمة والعديد من الإصابات. 

 

وقال: "ربما لأنه لم يكن هناك إنذار، لم يدخل الناس إلى منطقة محمية والنتيجة صعبة".

 

كما نقلت الصحيفة عن مسعف في خدمات الإنقاذ قوله: "لقد وصلنا إلى النقطة التي كان فيها الحادث ودخلنا للمساعدة. رأينا العشرات من الإصابات بدرجات متفاوتة. لقد كان مشهدا فظيعا. كانت الإصابة  الرئيسية في مكان واحد، وعملت القوات الطبية وقوات الإنقاذ بشكل جيد وتم نقل المصابين بسرعة إلى المستشفيات".