خلصت التحقيقات التي أجراها الجيش الاسرائيلي بشأن مسيرة حزب الله التي ضربت أمس قاعدة تدريب عسكرية لوحدة غولاني في بنيامينا وسط إسرائيل، أن التحذيرات لم تكن كافية على الرغم من رصد المسيرة.
وأشارت التحقيقات الأولية لسلاح الجو إلى احتمال أن "تكون ثلاث طائرات مسيرة توغلت حوالي الساعة 19.00 من المنطقة البحرية لمدينة صيدا في لبنان. أولا، يبدو أن أحد الصواريخ أصاب منطقة الجليل الغربي، بالقرب من الحدود وتم اعتراضه فوق شواطئ نهاريا. أما المسيرة الثانية فقد الاتصال بها في منطقة عكا على الرغم من ملاحقتها من قبل المروحيات والطائرات المقاتلة التي حاولت اعتراضها من دون جدوى، بعد حوالي نصف ساعة من سقوطها بالقرب من بنيامينا. أما الطائرة المسيرة التي تمكنت من الوصول إلى قاعدة جولاني، واصلت التحليق على ارتفاع منخفض حتى وصلت إلى النقطة المحددة في المبنى حيث يتناول العشرات من المجندين العشاء. ويدرس الجيش الإسرائيلي إمكانية أن تكون قد حلقت على ارتفاع منخفض للغاية، وهو ما سمح لها بالإفلات من الرادارات".
للمزيد: بعد خرق بنيامينا... ماذا تعرف عن مسيّرات حزب الله بينها مرصاد؟
وأضاف موقع "آي 24 " العبري أنه "في المقابل - سُمع إنذار بشأن إطلاق نار غير مباشر في تالمي اليعزر، ليس بعيدًا عن نقطة سقوط المسيرة. الحديث يدور عن إطلاق نار غير عادي استهدف المنطقة، وفقًا للنتائج الأولية ولا يتعلق الأمر بالطائرة المسيرة التي قامت بتشغيل أجهزة الإنذار، ويحقق الجيش الإسرائيلي أيضًا فيما إذا كانت هناك محاولة لتشويش أنظمة التحذير أثناء اختراق الطائرة المسيرة".
وتابع الموقع نقلا عن سلاح الجو الاسرائيلي: "مرت أكثر من 20 دقيقة من لحظة رصدها حتى التبليغ عن الضربة في القاعدة العسكرية، أي أنها طارت لمدة 15 دقيقة على الأقل في سماء إسرائيل من دون رصد. لم يتم العلم في إسرائيل عن وجود طائرة مسيرة معادية كانت تتجول بالتأكيد في المنطقة - ولم يعطوا تحذيرًا كافيًا".
إقرأ المزيد: ردّاً على قصف النويري والبسطة... "حزب الله" يستهدف معسكر تدريب للواء "غولاني" في حيفا
وأضاف: "هناك اعتقاده مفاده أنهم افترضوا أنها سقطت أو انفصلت وسقطت على الأرض، وهناك رأي آخر أنها بحثت عن نقطة قريبة في منطقة الانفصال في حين أنها كانت تستهدف نقطة محددة للغاية على سطح غرفة الطعام - مباشرة فوق طاولات الجنود".