نقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين، عن مصدر مطلع أن إسرائيل تعد لهجوم واسع في لبنان يشمل بيروت رداً على استهداف معسكر غولاني من قبل حزب الله، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة نحو 60 آخرين.
ووفق الهيئة، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب الحصول على موافقته على أي هجوم في بيروت.
وقال مراسل الهيئة ميخائيل شيمش إن "الالتزام بعدم قصف بيروت نقل من المستوى السياسي بأمر خطي، ووزراء في الكابينيت طلبوا توضيحات من نتنياهو".
اقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي: داهمنا نفقاً لقوة الرضوان وهذا ما عثرنا عليه
وفي وقت سابق اليوم، أكد نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه أن "إسرائيل ستستمر بضرب حزب الله بلا رحمة حتى في بيروت".
وقال نتنياهو خلال زيارة لقاعدة عسكرية أصابتها مسيّرة أطلقها حزب الله أمس الأحد في هجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود: "أريد أن أكون واضحا: سنستمر بضرب حزب الله بلا رحمة في كل أنحاء لبنان بما يشمل بيروت".
وأضاف: "نحن في حرب صعبة ضد محور الشر التابع لإيران، وندفع أثماناً مؤلمة لكن لدينا إنجازات كبيرة".
ويوم أمس، تضاربت أنباء بشأن صدور تعليمات للجيش الإسرائيلي بإيقاف الهجمات على بيروت، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن المستوى السياسي أصدر تعليمات للجيش بوقف الغارات على بيروت عقب اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.
كما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "الجيش لم يشن أي هجمات في بيروت منذ ثلاثة أيام بناء على أوامر بعدم استهداف العاصمة اللبنانية عقب تنفيذ محاولة اغتيال رفيق صفا، والمكالمة بين نتنياهو وبايدن".
لكن القناة 13 الإسرائيلية، قالت من جهتها نقلاً عن مصدر إن "الأنباء عن توجيهات من المستوى السياسي للجيش لإيقاف استهداف بيروت محض كذب".
وكانت إسرائيل استهدفت مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا بغارة على منطقة طلعة النويري في قلب بيروت مساء الخميس، لكنه نجا.
واستهدفت الغارة الطابق الثالث من مبنى مؤلف من 8 طوابق في طلعة النويري، في حين استهدفت غارة أخرى مبنى مؤلفا من 4 طوابق في البسطا الفوقا، وقد انهار بشكل كامل.
وخلفت الغارتين الإسرائيليتين 22 قتيلا وأكثر من 100 جريح ودماراً واسعاً.