قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) مساء اليوم الثلاثاء إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتمد موقف المؤسسة الأمنية بعدم تولي الجيش المسؤولية عن توزيع المساعدات بغزة".
وأضافت: "تم في الأيام الأخيرة دراسة اقتراح يتعلق بتكليف شركة أمنية مسلحة يتم دمجها في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة تحت إشراف إسرائيلي، وهذا الاقتراح مقبول لدى جميع الأطراف في المستويين السياسي والعسكري، لكن هذا الأمر محفوف بالعقبات وسيستغرق وقتا حتى يتم تنفيذه ولذلك تقوم إسرائيل بصياغة إجراءات طوارئ فورية لتحسين الوضع في قطاع غزة في إطار زمني فوري".
ووفق الهيئة، فإن "الرسالة الأميركية حول المساعدات الإنسانية بغزة وربطها بقضية الأسلحة شملت عدة مطالب هي: إدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة يوميا، احترام أي وقف إطلاق نار إنساني، السماح للفلسطينيين بالتحرك شرقا للمقيمين في المناطق الإنسانية المحددة، والتأكيد على أن إسرائيل لا تخطط لإخلاء شمالي القطاع".
تحذير أميركي...
حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من احتمال أن تتأثر المساعدات الأميركية لها في حال لم يسجّل تحسّن في تأمين دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية اليوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن "أكدا للحكومة الإسرائيلية وجوب أن تجري تعديلات لنرى مجددا ارتفاع مستوى المساعدات التي تدخل غزة، عن المستويات المتدنية للغاية التي هي عليها اليوم"، وذلك في رسالة وجّهاها الأحد.
وتطرقت الرسالة إلى أن القانون الأميركي ينصّ على أن "الجهات التي تتلقي المساعدات العسكرية الأميركية لا تقوم برفض أو إعاقة بشكل تعسفي تقديم المساعدات الإنسانية الأميركية".
وأضافت: "أملنا هو أن تقوم إسرائيل بالتعديلات التي حددناها وأوصينا بها، وأن تسجّل زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية نتيجة لهذه التعديلات".
وتأتي الرسالة قبل أسابيع من الانتخابات الأميركية وبعد عام من الحرب بين إسرائيل وحماس. وكان الرئيس جو بايدن أعرب مرارا عن قلقه لنقص المساعدات وارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء هذه الحرب.
والولايات المتحدة هي أبرز الداعمين العسكريين لإسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، علّقت واشنطن مرة واحدة شحنة أسلحة لاسرائيل من ضمن إجمالي مساعدات مقدّرة بمليارات الدولارات.
ونفى ميلر وجود أي صلة بين الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، والرسالة التي دعت إسرائيل لاتخاذ خطوات خلال 30 يوما، أي بعد موعد التصويت.
وقال ميلر: "لم نر أنه من المناسب بعث رسالة والقول يجب أن يحصل ذلك بين ليلة وضحاها"، مشيرا الى أن إسرائيل أجازت دخول مساعدات الاثنين عبر معبر إيريز إلى غزة بعد يوم من الرسالة.
وأضاف: "نرغب في أن نرى التعديلات تطبّق فورا لا أن تنتظر 30 يوما".