النهار

نحو 7 ملايين دولار في 10 ثواني... هذا ما تكبّدته إسرائيل ‏لاغتيال نصر الله
المصدر: النهار
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن كلفة ‏‏اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بلغت 25 مليون ‏‏شيكل ( ما يقارب 7 ملايين دولار) في 10 ثواني. ‏
نحو 7 ملايين دولار في 10 ثواني... هذا ما تكبّدته إسرائيل ‏لاغتيال نصر الله
حسن نصرالله
A+   A-

وذكرت الصحيفة أن "توسيع الحرب إلى الساحة الشمالية كلف ‏البلاد نحو 25 مليار شيكل منذ بداية شهر أيلول (سبتمبر)، ‏ويرجع ذلك جزئياً إلى الأسلحة الباهظة الثمن التي استخدمت، ‏مثل تلك التي استخدمت في اغتيال الأمين العام لحزب الله ‏وتطالب الحكومة بزيادة الميزانية، لكن في الوقت الحالي لا ‏توجد مصادر تمويل لذلك".‏

وقالت إن "تكلفة توسيع الحرب في لبنان، إضافة إلى تكاليف ‏الحرب في قطاع غزة، بلغت في الخمسين يوما الماضية، منذ ‏بداية (أيلول) سبتمبر الماضي نحو 25 مليار شيكل. ‏وستتطلب النفقات الكبيرة اختراق ميزانية الدولة وزيادتها ‏مباشرة بعد العطلة".‏

وتابعت: "يضاف إلى هذه النفقات الكبيرة في الأسابيع الأخيرة ‏التكاليف الهائلة لاستخدام كميات كبيرة وباهظة الثمن من ‏الذخيرة - والحاجة إلى إطلاق مئات من الصواريخ ‏الاعتراضية باهظة الثمن، في ضوء الزيادة الكبيرة في إطلاق ‏الصواريخ والطائرات بدون طيار، بشكل رئيسي من لبنان ‏وإلى الأراضي الإسرائيلية، ولكن أيضًا إطلاق الصواريخ من ‏إيران والطائرات بدون طيار من العراق واليمن".‏

وعلمت "يديعوت أحرونوت" أن تكاليف الذخيرة المستخدمة ‏في لبنان مرتفعة للغاية. وأكد مسؤول رسمي في الجيش ‏الإسرائيلي أن "الذخيرة التي استخدمت لقتل امين عام حزب ‏الله نصر الله، والتي استخدمت لمدة 10 ثوان في تفجير مخابئ ‏الضاحية الجنوبية لبيروت، هي وحدها التي كلفت 25 مليون ‏شيكل، وفي تفجير مماثل واسع النطاق كلف 20 مليون شيكل ‏أخرى".‏

وأشار المصدر إلى أن "نفقات اليوم القتالي للجيش الإسرائيلي ‏بلغت حتى وقت قريب نحو 400 مليون شيكل، لكن منذ ‏اتساع نطاق الحرب في لبنان زادت التكاليف حتى تجاوزت ‏عتبة النصف مليار شيكل يوميا، وربما وحتى زيادة أكثر في ‏المستقبل القريب".‏

وتزايدت تكاليف الحرب خاصة مع تجنيد عشرات الآلاف من ‏الجنود في قوات الاحتياط في الأسابيع الأخيرة، وإدخال عدة ‏فرق إلى لبنان، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في تشرين ‏الأول (أكتوبر) من العام الماضي، وفقاً للصحيفة. ‏

وتابعت: "كما ارتفعت تكاليف القتال في غزة مرة أخرى، مع ‏إدخال قوات كبيرة جديدة وتوسيع مناطق القتال في الأسبوعين ‏الماضيين، والذي شمل أيضا تعبئة وحدات الاحتياط".‏

وقال مسؤول كبير في وزارة المالية الاسرائيلية إنه "في ظل ‏الوضع الحالي، نظرا لعدم وجود مصادر تمويل لهذه النفقات ‏المتزايدة في الموازنة الحالية، وبسبب التأخير في تحويل ما ‏يقارب 18 مليار شيكل من المساعدات الأميركية لإسرائيل ‏والتي تم تأجيلها للعام الحالي، من المتوقع أن تجتاز الحكومة ‏موازنة 2024 للمرة الثالثة في العام المقبل، بعد العطلة ‏مباشرة".‏

اقرأ في النهار Premium