أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الجيش الأميركي سارع إلى نشر منظومته المتقدّمة المضادة للصواريخ في إسرائيل، مضيفاً أنّها "في مواقعها"حالياً.
وتعد منظومة "ثاد"، أو منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية، مكوناً رئيسياً في أنظمة الدفاع الجوي متعدّدة الطبقات للجيش الأميركي، ومن المتوقّع أن تُمثّل إضافة إلى دفاعات إسرائيل المضادة للصواريخ والقوية بالفعل.
وقال أوستن في حديثه إلى الصحافيين قبل وصوله إلى أوكرانيا اليوم الإثنين "منظومة ثاد في موقعها".
ورفض توضيح ما إذا كانت منظومة الدفاع الصاروخي جاهزة للعمل، لكنّه قال "لدينا القدرة على تشغيلها بسرعة كبيرة ونحن نسير على النهج نفسه الذي نطمح إليه".
وقال الرئيس جو بايدن إن نشر منظومة "ثاد"، إلى جانب نحو 100 جندي أميركي، يهدف إلى المساعدة في الدفاع عن إسرائيل في وقت تدرس فيه الرد على الهجوم الذي شنّته إيران عليها وشمل إطلاق أكثر من 180 صاروخا في الأول من تشرين الأول (أكتوبر).
وأوضح مسؤولون أن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على أن يكون ردها مدروساً بحيث لا يؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. وعبّر بايدن علناً عن معارضته لهجوم إسرائيل على مواقع نووية إيرانية ومخاوفه بشأن توجيه ضربة إلى البنية التحتية للطاقة.
وردّاً على أسئلة صحافيين، قال بايدن الأسبوع الماضي إن لديه علما بكيفية وموعد رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكنه أضاف أنه هناك فرصة لإنهاء الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وقال أوستن للصحافيين "من الصعب أن نقول بالضبط كيف ستبدو تلك الضربة (الإسرائيلية)".
وأضاف "سنستمر في فعل كل ما في وسعنا... لخفض التوتر. ونأمل أن يبدأ الطرفان في خفض التصعيد. لذا، سنرى ما سيحدث".
وأرسلت الولايات المتحدة بطاريات الدفاع الصاروخي "ثاد" إلى إسرائيل، للدفاع عنها في حال تعرّضت لضربات إيرانية، قد تكون ردّاً على هجوم انتقامي متوقع لإسرائيل على إيران.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أّنّ نظام "ثاد" بدأ عمله بالفعل في إسرائيل.
وتعد بطاريات "ثاد" نظاماً دفاعياً مكملاً لـ"باتريوت"، لكنها قادرة على صدّ هجمات من مدى أبعد، يتراوح بين 150 و200 كيلومتر.
إقرأ أيضاً:
نشر منظومة "ثاد" يُعمق انخراط أميركا في أزمة الشرق الأوسط