النهار

بلينكن يلتقي نتنياهو: الاستفادة من مقتل السنوار لإنهاء الصراع
المصدر: النهار
بلينكن يلتقي نتنياهو: الاستفادة من مقتل السنوار لإنهاء الصراع
أنتوني بلينكن (أ ف ب)
A+   A-

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن حث إسرائيل خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاستفادة من موت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار من خلال تأمين إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الصراع في غزة.

 

وأضافت الوزارة في بيان عقب اجتماعهما في القدس اليوم الثلاثاء أن بلينكن أكد أيضا على ضرورة أن تعزز إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.  

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عقب المحادثات إن بلينكن "شدّد على وجوب الاستفادة من نجاح إسرائيل" في القضاء على يحيى السنوار بالتوصل لاتفاق "يضمن الإفراج عن كل الرهائن ووضع حد للنزاع في غزة على نحو يوفر أمنا مستداما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

 

اقرأ أيضاً: السنوار ضحية القراءة الخاطئة

 

 

من جهته، قال نتنياهو  إن هناك حاجة إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان للسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه التقى بلينكن لمدة ساعتين ونصف الساعة وكان الاجتماع وديا ومثمرا.

وقال نتنياهو أيضا إن إسرائيل تعمل جاهدة على إعادة الرهائن الذين لا يزالوا محتجزين في غزة وإن القضاء على السنوار "قد يكون له تأثير إيجابي على عودة الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب واليوم التالي لها".

 

وجاء في البيان: "تم التطرّق إلى التهديد الإيراني ووجوب توحيد قوى البلدين في مواجهتها"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء شكر وزير الخارجية الأميركي على الدعم الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل في معركتها ضد محور الشر والإرهاب الإيراني"، في إشارة إلى تنظيمات مسلّحة موالية لطهران في المنطقة.

 

وبحسب القناة الـ13 الإسرائيلية، فإن بلينكن سعى خلال اجتماعه بنتنياهو إلى تخفيف حدة الرد على إيران، مضيفة أن بلينكن حث نتنياهو على ترجمة إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى إنجازات سياسية.

 

بلينكن إلى السعودية بدلا من الأردن...

إلى ذلك، يزور بلينكن السعودية غدا لإجراء مباحثات بشأن التطبيع بين المملكة وإسرائيل، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي، مشيراً إلى أن بلينكن سيتوجه إلى الرياض عوضا عن محطته المقررة سابقا في الأردن بسبب مقتضيات الجدولة.

 

 

الهدنة والانتخابات الأميركية...

وقد يوفر تحقيق اختراق باتجاه التوصل لهدنة في غزة  دفعة كبيرة لنائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة للانتخابات.

وتخوض هاريس منافسة شديدة مع الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، وهي على يقين بأن الدعم الأميركي لإسرائيل قد يكلفها أصواتا ولا سيما في ميشيغن (شمال)، إحدى الولايات الأساسية والتي تضم مجموعة كبيرة من الأميركيين العرب.

وشكلت الحرب عبئا سياسيا على بايدن وإلى حد ما هاريس، وريثته السياسية، حيث تجاهل نتنياهو مرارا الدعوات الأميركية للقيام بالمزيد لتجنيب المدنيين.

وتحدث ترامب أيضا مع نتنياهو بشأن مقتل السنوار، مؤكدا أن نتانياهو أثبت أنه كان على حق في تجاهل ضغوط بايدن للحد من العمليات العسكرية.

كذلك، قال ترامب إنه سيمنح نتنياهو حرية أكبر، مؤكدا لصحافيين إن بايدن "يحاول إعاقته وربما كان ينبغي له أن يفعل العكس".

وأيد ترامب إسرائيل بشدة في ولايته الأولى.

وعلى عكس الديموقراطيين، يدعم الناخبون الجمهوريون إسرائيل ونتنياهو بشكل كبير.

لكن يبقى أن الحرب في غزة لم تنته، وهو ما أكده نتنياهو، وليس هناك أي مؤشرات تفيد بأن واشنطن لديها وسائل للتأثير على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأبدى نتانياهو حتى الآن تصلبا في مواقفه بالرغم من الضغوط الأميركية المتواصلة.

وأكد الأسبوع الماضي أن مقتل السنوار "بداية النهاية" للحرب.

والولايات المتحدة هي الشريك العسكري والسياسي الأول لإسرائيل وقدمت لها دعما ثابتا، رغم إبدائها قلقا حيال إدارة نتنياهو للحرب وتنديدها بحصيلة الضحايا المدنيين.

وألمحت واشنطن هذا الأسبوع إلى إمكان تعليق قسم من مساعدتها العسكرية إذا لم يسجل تحسن في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر والمحاصر.

وسعى بلينكن أيضا إلى اقناع نتنياهو الذي يترأس ائتلافا هو الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، بالتوصل إلى تسوية عبر التلويح باحتمال التطبيع مع السعودية.
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium