اقتحمت قوات إسرائيلية، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة منذرة المرضى بمغادرة الغرف والتوجه الى الساحة. وتعرَّض العاملون في المستشفى الى الاعتداء والضرب من قبل الجنود المقتحمين. وتحدثت معلومات عن حصول مجزرة في المستشفى جراء قصف غرفة الأوكسجين الأمر الذي أدى الى مقتل عدد من الأطفال.
بدورها، أكدت إدارة مستشفى كمال عدوان أن الاعتداء الإسرائيلي ألحق أضرارا جسيمة بالمبنى وقتل أطفالا جراء قصف غرفة الأوكسجين، و هناك نحو 150 مريضا ما زالوا يتلقون العلاج بداخله".
وأوضح مدير المستشفى حسام أبو صفية أن : "تم استهداف المستشفى بشكل مباشر. وألحق الاعتداء أضرارًا جسيمة بقسم العناية المركزة بالمستشفى. لقد كن نتوقع وصول المساعدات فإذا بالدبابات تصلنا".
وقال مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان: "الاحتلال استهدف المستشفى بعد مغادرة وفد منظمة الصحة العالمية مباشرة. هناك 160 جريحا ونحو 250 كادرا طبيا كانوا داخل المستشفى لحظة قصفه".
وأبدى مدير صحة غزة منير البرش أسفه للصمت الدولي ، إذ قال: "الاحتلال يمعن في تدمير المنظومة الصحية في القطاع وسط صمت دولي. وسيدخل إلى كل مرافق مستشفى كمال عدوان بسبب الصمت الإقليمي والدولي.نسأل العالم والأمة عن ذنب الأطفال المرضى الذين يواجهون الموت في مستشفى كمال عدوان".
ورفض الجيش الاسرائيلي إجلاء المرضى من المستشفى أو إدخال أي مساعدات، موجها أوامر للمرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بضرورة التجمع في الساحة الخارجية.
ومستشفى كمال عدوان هو مستشفى مركزي تعرض للمرة الـ14 للاعتداء ويواجه اليوم عقبة كبيرة كونه سيخرج عن الخدمة بمجرد تعرضه للاقتحام من قبل القوات الاسرائيلية.