قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس للموفدَين الأميركيين اللذين يزوران الدولة العبرية سعيا لوضع حد للحرب في قطاع غزة ولبنان إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" يجب أن يضمن أمن إسرائيل.
وقال مكتب نتنياهو في يبان في أعقاب الاجتماع في القدس إن رئيس الوزراء أبلغ بريت ماكغورك وآموس هوكستين أن "المسألة الرئيسية ... هي قدرة إسرائيل وتصميمها على فرض احترام الاتفاق ومنع أي تهديد لأمنها مصدره لبنان".
وأضاف نتنياهو: "هناك ضغط لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان والواقع أثبت العكس... المهم في التسوية في لبنان إمكانية تحقيق الأمن والعمل ضد التسلح".
وتابع أنه لا يحدد موعدا لنهاية الحرب بل أهدافا واضحة للانتصار فيها وأن "الاتفاقيات، الأوراق، القرارت ١٥٥٩ او ١٧١٠ احترامها موجود.. لكنها ليست الأساس بل قدرتنا على تطبيقها".
وأعرب عن تقديره للدعم الأمريكي: "وأقول نعم عندما يكون ذلك ممكنا ولا عند الضرورة".
"نغير وجه الشرق الأوسط لكننا ما زلنا في عين العاصفة وأمامنا تحديات كبيرة ولا أقلل من شأن أعدائنا مطلقا".
وعن إيران قال: "يوجد لإسرائيل حرية عمل كبيرة في إيران أكثر من أي وقت مضى... أولويتنا القصوى منع إيران من حيازة سلاح نووي".
وجاء قرار آموس هوكشتاين بالسفر إلى إسرائيل في أعقاب مؤشرات من القدس وبيروت بأنهما على استعداد للمضي قدماً في تنفيذ الاقتراح الأميركي وأن "حزب الله" على استعداد لأن يحذو حذوهما، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكان مسؤول إسرائيلي قد أوضح أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع المقبل، لكنه قال إن الإطار الزمني للموافقة على الاتفاق هو "واقعي للغاية". بدورها، نقلت "سي ان ان" عن مسؤولين أميركيين تشكيكهم في إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الانتخابات الرئاسية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي: "لا نرجح إحراز تقدم بشأن وقف إطلاق النار مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية" وعن مصادر مطّلعة: "نتنياهو ينتظر رؤية من سيخلف بايدن قبل الالتزام بأي مسار ديبلوماسي".
ونقلت عن مصدر مطلع: "هناك صيغ متعددة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة لا تزال قيد النقاش... هناك مقترح للإفراج عن رهائن إناث وذكور فوق 50 عاما مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين".
أما "وول ستريت جورنال" فنقلت عن مصادر: "نرجح معارضة حزب الله وحكومة لبنان لمسودة اتفاق إنهاء الحرب بسبب انتهاكها للسيادة... وفق المسودة تنسحب إسرائيل بعد أسبوع ثم ينتشر الجيش اللبناني لتفكيك بنية حزب الله".
اقرأ أيضاً: هل يتم التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الأميركية؟