أصدر مركز علما للدراسات تقريرا يلخص هجمات "حزب الله" ضد إسرائيل خلال شهر تشرين الاول (أكتوبر) 2024.
وقال المركز إنه في تشرين الاول 2024، بدأ الجيش الاسرائيلي عملية برية محدودة في جنوب لبنان على طول الحدود بهدف تحديد وتدمير البنية التحتية الهجومية لـ"حزب الله" ومنع قدرته على اختراق الحدود من قبل قوة "رضوان" والوحدات الاخرى.
وأشار المكز إلى زيادة كبيرة في عدد الهجمات، وأفاد المركز: "شهد شهر تشرين الاول زيادة ملحوظة في الهجمات التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل، حيث تم تسجيل 1,158 هجومًا مقارنة بمتوسط شهري قدره 270 هجومًا حتى الآن... وتبنى حزب الله المسؤولية عن 694 من هذه الهجمات".
وأضاف المركز انه "منذ 8 تشرين الاول 2023، بدأ حزب الله في استهداف إسرائيل بمتوسط شهري بلغ 270 هجومًا، لكن في تشرين الاول 2024، بلغ عدد الهجمات أربعة أضعاف هذا المتوسط".
وفي ما يتعلق بالضحايا والخسائر، قال المركز: "منذ بداية تشرين الاول 2024، قُتل 54 شخصًا نتيجة لهجمات حزب الله، منهم 40 جنديًا إسرائيليًا و10 مدنيين إسرائيليين، بالإضافة إلى 4 عمال أجانب".
وفي ما بخصّ "توسيع مدى النيران"، أشار المركز إلى أن "54% من الهجمات استهدفت المناطق القريبة من الحدود على مسافة تصل إلى 5 كيلومترات، بينما شهدت المناطق الأبعد (أكثر من 5 كيلومترات) 296 هجومًا في أكتوبر مقارنة بـ160 في أيلول (سبتمبر) و45 في آب (أغسطس).
وقال المركز إن "هذا التوسع في نطاق وقوة الهجمات يأتي ردًا على العمليات الهجومية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في لبنان".
وذكر المركز أن "السلاح الأساسي المستخدم من قبل حزب الله هو الصواريخ. وقد سُجلت على الأقل 2,291 عملية إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة اخترقت الحدود خلال شهر أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، هناك العشرات من الهجمات الصاروخية الأخرى التي لم تُحسب ضمن هذا العدد".
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة تلعب دورًا رئيسيًا في دعم رواية "صورة النصر" وتكتيك الاستنزاف الذي يعتمد عليه "حزب الله"، لافتا إلى أن "طائرة مسيرة واحدة تخترق الأجواء يمكن أن تدخل مئات الآلاف من المستوطنين في الملاجئ وتستنزف منظومات الدفاع الجوي".
من جهة ثانية، قال المركز إن خلال تشرين الاول، واجه "حزب الله" صعوبة في الحفاظ على دقة بياناته القتالية، وهو ما لم يكن ملاحظًا في الأشهر السابقة.
وأظهرت البيانات أن "حزب الله" أعلن عن هجمات لم يتم التحقق منها، حيث أعلن عن 102 هجومًا لم يتم تأكيدها، بالإضافة إلى 464 هجومًا لم يتبنَ المسؤولية عنها، وهو عدد كبير مقارنة بالأشهر السابقة.