أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أي تهدئة في لبنان حتى تتحقق أهداف الحرب.
وقال كاتس في منتدى لكبار جنرالات الجيش: "لن نوافق على أي ترتيب لا يشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال".
وأضاف: "إسرائيل لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في منع الإرهاب".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه "لن يكون هناك توقف في الضربات ضد مقاتلي حزب الله". لكننه قال إنه "إذا ظهرت الإمكانية وتم تقديم اقتراح جيد يسمح لنا بإعلان النصر... فسننظر إليه بالتأكيد على محمل الجد".
وأكد كاتس أن إعادة المخطوفين الإسرائيليين على رأس أولويات وزارة الدفاع وهي أهم قضية إلى جانب هزيمة "حماس".
وفي السياق، قالت "القناة 13" إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باقترابها من استنفاذ القتال في الشمال واستعدادها لعملية سياسية، مشيرت إلى ان القضية الوحيدة العالقة هي حرية العمل في مواجهة اي اختراق.
من جهته، قال المقدم تسفيكا حيموفيتش، القائد السابق لنظام الدفاع الجوي والمستشار الاستراتيجي حاليا لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن "حزب الله" أثبت في الأسابيع الأخيرة أنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت به والتخفيض الكبير في قدراته، بالإضافة إلى المناورات العسكرية المحدودة، فإنه لا يزال قادرًا على تحدي الجبهة الداخلية والقدرات الدفاعية للجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الى "بعض التقدم" في اتجاه التوصل الى وقف لإطلاق النار في لبنان حيث أطلق الجيش الإسرائيلي هجوما عسكريا كبيرا ضد "حزب الله" اعتبارا من أيلول (سبتمبر).
وقال ساعر ردا على سؤال حول آفاق مثل هذه الهدنة "حصل بعض التقدم"، مضيفا خلال مؤتمر صحافي في القدس: "نعمل على الموضوع مع الأميركيين".
وشدد ساعر على أهداف إسرائيل وقال إن بلاده "مستعدة" لوقف إطلاق النار إذا لم يكن "حزب الله" على حدود البلاد ولن يكون قادرا على إعادة تسليح نفسه بالأسلحة "التي تأتي من سوريا، من البحر، من المطار".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن الدولة العبرية تريد التأكد من أي وقف لإطلاق النار سيمنع "حزب الله" من محاولة بناء قدرات جديدة لمهاجمة بلاده.
وأضاف: "التحدي الرئيسي في نهاية المطاف سيكون فرض ما سيتم الاتفاق عليه".
وتدارك: "نريد أن نعيد مواطنينا إلى ديارهم سالمين، وإذا استوفينا الشروط المناسبة فسنكون هناك، في هذا الوقت تستمر عملية جيش الدفاع بالقرب من حدودنا".
ومنذ أواخر أيلول (سبتمبر)، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع "حزب الله".