النهار

11 دقيقة غامضة يوم السابع من أكتوبر... أين كان "ابن المؤرخ"؟
11 دقيقة غامضة يوم السابع من أكتوبر... أين كان "ابن المؤرخ"؟
إنزال حماس على مستوطنة في غلاف غزة
A+   A-
 كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أنّ محللين وخبراء يعملون في الاستوديوهات منذ أيام على حل اللغز الغامض بشأن: " لماذا تحرك تساحي برافرمان لتغيير وقت المكالمة الثانية التي تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل سكرتيره العسكري في ذلك الوقت آفي جيل، من الساعة 6:40 إلى 6:29 يوم صباح مذبحة أكتوبر".

وأضافت الصحيفة: "ما الذي حدث بالضبط بين المكالمة الأولى في الساعة 6:29، والتي تمت على هاتف محمول من دون تسجيل، والثانية، التي وصلت بعد 11 دقيقة على الهاتف الأحمر ، ربما قام نتنياهو في تلك الفترة بالتنقل في المكتب مع برافرمان وثم تناول كاس قهوة والكعك الذي اعدته سارة له وجلس مع الشخص الذي سيشهد في قضية الفساد لانها كانت الاهم ". 

 وتابعة الصحيفة: "من بين المعلقين في الاستديو من فزع من المحاولة الخرقاء للمس بمقدسات التاريخ الوطني، و هناك من استهزأ بها ، المنطق يقول إن رئيس هيئة الأركان الذي تورط في تغيير الوقت فيما يتعلق بمحادثة لم يشارك فيها، يُزعم أنه يخدم مصلحة أصبحت الآن مخفية عن الجمهور، وهو نفس الجمهور الذي يكافح من أجل العثور على دافع لحذف 11 دقيقة. ولكن بغض النظر عما يحاولون القيام به في مكتب (المافيا المنفلت) ، ليس من الممكن محو 15 عاما من حكم نتنياهو الذي أضر بأمن الدولة".

وأضافت: "لو كان الأمر بيد نتنياهو، لكان البروتوكول قد أظهر أنه في الساعة 6:29 صباحا خطط حتى للاندفاع نحو السياج الذي اجتاح منه المسلحين وسد الثغرة بيديه العاريتين. كان على بعد خطوة من رمي درعه، وكأنه الجنرال الشجاع جولدفوس ويركض نحو المحاصرين  وهو يلوح بسيف داود ، لكن الواقع ان نتنياهو خاض معركة الكذب والسرد ، وبينما كان لا يزال يتم إنقاذ الناجين من الهجوم، أصدر نتنياهو تعليماته لنفسه بإنقاذ صورته مع مستشاريه السياسيين، الذين وجد الوقت للقاء بهم في وقت مبكر من يوم 8 أكتوبر لتحسين صورته . لكن مهما حاول ابن المؤرخ ان ينقذ ارثه ، فإنه سيبقى في الذاكرة باعتباره مدمر إسرائيل الذي ذهب في رحلة صيد ضد مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية التي حذرته من المخاطر الأمنية قبل المجزرة. الأعداء في نظره هم الجيش الإسرائيلي والشاباك، الذي، بحسب احد المحللين سيرسل حارس أمن ثالث لحراسة ابنه السام في ميامي".

اقرأ في النهار Premium