النهار

من هو فتح الله غولن... المتهم بالانقلاب الفاشل على أردوغان؟
المصدر: النهار
توفي المعارض التركي الداعية فتح الله غولن، اليوم الاثنين، أثناء تلقيه ‏العلاج في أحد المستشفيات الأميركية، عن عمر يناهز 83 عاماً.‏
من هو فتح الله غولن... المتهم بالانقلاب الفاشل على أردوغان؟
المعارض التركي فتح الله غولن (أ ف ب)‏
A+   A-

وتضع أنقرة غولن على قوائم الإرهاب في تركيا، وتتهمه بالتخطيط ‏لمحاولة انقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2016.‏

 

وسبق أن طلبت تركيا من الولايات المتحدة تسليم غولن.‏

 

وخلال وجوده في المنفى، أفلت من قبضة حليفه السابق إردوغان الذي ‏اتهمه بـ"الإرهاب" منذ حوالى 15 عاما.‏

جرّدته أنقرة من جنسيته التركية في العام 2017، بعد اتهام حركته ‏بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على الرئيس في 15 تموز (يوليو) ‏‏2016.‏

وفيما جعل إردوغان غولن عدوّه اللدود، نفذت السلطات التركية حملات ‏اعتقال واسعة طالت المئات من أنصاره.‏

 

وأكد الداعية قبل رحيله أنه يدير شبكة سلمية من المنظمات غير ‏الحكومية والشركات، نافياً أي تورط له الإرهاب أو محاولة الانقلاب ‏على أردوغان.‏

 

وفتح الله غولن ملهم حركة غولن التي تُسمى أيضا "حزمت" (تعني ‏خدمة). ‏

من هو فتح الله غولن؟
ولد فتح الله غولن في تركيا في 27 نيسان (أبريل) عام 1941 في قرية ‏صغيرة تابعة لقضاء حسن قلعة المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهي قرية ‏كوروجك ونشأ في عائلة محافظة دينياً.‏

ثم انتقل عام 1999 للعيش في الولايات المتحدة، حيث أقام في منطقة ‏جبال بوكونو في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وعاش غولن في منفاه ‏الاختياري بعيدا عن الأضواء، وكان من النادر أن يدلي بتصريحات أو ‏مقابلات لوسائل الإعلام، بالرغم من أن حركته استقطبت قطاعات كثيرة ‏من المجتمع التركي، وفي الخارج، كما تدير استثمارات بمليارات ‏الدولارات.‏

على الرغم من أنه كان حليفا مقربا من أردوغان في السابق، لكن ‏الرجلين اختلفا منذ بدأ الرئيس التركي يستشعر الخطر من حركة غولن ‏التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد.‏

إذ دعم غولن أردوغان في سنوات حكمه الأولى منذ 2003 قبل أن ‏يختلف معه فيما بعد، حيث ظهرت الخلافات علنا بينهما منذ أواخر ‏‏2013، بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد ‏داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة ‏أردوغان.‏

حينها طالت فضيحة الفساد تلك عددا من المقربين من أردوغان، ومن ‏بينهم نجله بلال وقال معارضو غولن إنه طالب باختراق المجتمع التركي ‏ومؤسساته.‏

يذكر أن حركة "خدمة" كانت تنادي حسب مؤسسها غولن، بالإسلام ‏الاجتماعي الحداثي لكن الحكومة اتهمتها بالسعي إلى تأسيس دولة ‏موازية داخل تركيا.‏

اقرأ في النهار Premium