وسّع حليف مهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتراحه لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما مع حزب العمال الكردستاني المحظور اليوم الثلاثاء ليتضمن إجراء محادثات مباشرة بين حزب مؤيد للأكراد في البرلمان وزعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وقدم دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية، هذه الدعوة في البرلمان بعد شهر من اقتراحه الإفراج عن أوجلان مقابل إعلانه إنهاء تمرد الحزب المحظور.
ووصف أردوغان اقتراح بهجلي الأول بأنه "فرصة تاريخية" لكنه لم يتحدث عن أي عملية سلام.
وأوجلان مسجون في سجن بجزيرة إمرالي في جنوب إسطنبول منذ القبض عليه قبل 25 عاما.
وقال بهجلي أمام نواب عن حزبه في اجتماع برلماني مستخدما اسم الجزيرة للإشارة إلى أوجلان: "نتوقع اتصالا مباشرا بين إمرالي وحزب المساواة وديموقراطية الشعوب بدون تأخير، ونكرر دعوتنا بقوة".
وحزب المساواة وديموقراطية الشعوب هو ثالث أكبر حزب في البرلمان، وله 57 نائبا. وشارك حزب سابق ولد من رحمه حزب المساواة وديموقراطية الشعوب في محادثات سلام بين أنقرة وأوجلان قبل عشر سنوات. ويدين بهجلي بانتظام السياسيين المؤيدين للأكراد ويصفهم بأنهم أدوات لحزب العمال الكردستاني.
ويعد تقافم عدم الاستقرار في المنطقة وتغير التحركات السياسية من أسباب محاولة إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني. لكن فرص النجاح غير واضحة ولم تقدم أنقرة أي إشارات على ما قد يفضي إليه ذلك.
والتحرك الملموس الوحيد حتى الآن هو سماح أنقرة لابن شقيق أوجلان بزيارته، ليستقبل أول زيارة عائلية له منذ أربع سنوات ونصف.
وتصنف تركيا وحلفاؤها في الغرب حزب العمال الكردستاني بأنه جماعة إرهابية. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في القتال الذي تركز في الماضي بجنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية، لكنه انتقل الآن إلى شمال العراق حيث يتمركز حزب العمال الكردستاني.
اقرأ أيضاً: "قرار شجاع"... إردوغان يرحّب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت