غوتيريش وبوتين (أرشيفية)
أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيتباحثان خصوصا في ملف أوكرانيا الخميس في قازان في لقاء هو الأول بينهما في روسيا منذ نيسان (أبريل) 2022.
وأوضح الكرملين في بيان أنه "إضافة إلى عمل الأمم المتحدة، من المتوقع أن يتطرقا إلى مواضيع الساعة، خصوصا أزمة الشرق الأوسط والوضع حول أوكرانيا".
إلا ان الأمم المتحدة لم تؤكد هذا اللقاء.
فردا على سؤال خلال إحاطة إعلامية في نيويورك، قال فرحان حق مساعد الناطق باسم غوتيريس لصحافيين: "تفاصيل تنقلاته المقبلة سيبلغ بها لاحقا".
وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها غوتيريش إلى روسيا منذ 26 نيسان (أبريل) 2022، أي بعد شهرين على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد التقى حينها فلاديمير بوتين في موسكو الذي أبلغه بأنه يؤمن بنتيجة "إيجابية" للمفاوضات مع أوكرانيا.
منذ ذلك الحين، أوقفت موسكو وكييف كل المفاوضات الرسمية، ويبدو أن مواقفهما غير قابلة للتوفيق.
غوتيريش الذي قال يومها إنه مستعد للقيام بدور الوسيط، شدّد على أن الغزو الروسي وضم مناطق أوكرانية أمور "لا مكان لها في العالم المعاصر".
وفي شباط (فبراير) قال الأمين العام إن "الحرب في أوكرانيا لا زالت جرحا مفتوحا في قلب أوروبا".
بعد تعرضها لعقوبات شديدة، تعتزم روسيا أن تثبت هذا الأسبوع في قازان فشل سياسة العزل والعقوبات التي انتهجتها الدول الغربية ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وعلى هامش القمة، سيجري فلاديمير بوتين حوالى خمسة عشر اجتماعا ثنائيا، تشمل نظراءه الصيني شي جينبينغ والجنوب إفريقي سيريل رامابوزا والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني مسعود بزشكيان والمصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وحدّ الرئيس الروسي من تنقلاته الدولية بعد صدور مذكرة توقيف في حقه عن المحكمة الجنائية الدولية في آذار (مارس) 2023 للاشتباه في ضلوعه في ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني إلى روسيا، وهي اتهامات أنكرتها موسكو بشدة.
وتغيّب الرئيس الروسي عن قمة البريكس السابقة في جنوب إفريقيا في آب (أغسطس) 2023، ثم قمة مجموعة العشرين في الهند في أيلول (سبتمبر) من العام نفسه.
وأعلن الجمعة أنه لن يسافر إلى ريو دي جانيرو في البرازيل يومي 18 و19 تشرين الثاني (نوفمبر) لحضور قمة مجموعة العشرين.