النهار

وصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي الثلاثاء إلى روسيا في زيارة رسمية، على ما نقلت وكالات الأنباء المحلية عن مصادر دبلوماسية روسية.

ومن المنتظر أن تتوجه الوزيرة التي وصلت إلى فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، إلى موسكو الأربعاء، بحسب وكالات الأنباء الروسية.

وتأتي هذه الزيارة في حين يندد الغرب بنشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين بالقرب من أوكرانيا، محذرا من أن مشاركتهم في الحرب ستكون بمثابة تصعيد خطير في هذا النزاع.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين إنّ نحو 12 ألف جندي كوري شمالي سيتواجدون "قريبا" في روسيا لتلقّي التدريب.

نفت كوريا الشمالية ارسال قوات جديدة إلى روسيا لدعم هجومها على أوكرانيا.

والخميس، صوّت النواب في مجلس الدوما الروسي بالإجماع لصالح المصادقة على"معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" مع كوريا الشمالية.

ويتعين عرضها على مجلس الاتحاد (الشيوخ) للموافقة عليها في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر).

تم التوقيع على هذه المعاهدة بين روسيا وكوريا الشمالية في 19 حزيران (يونيو) خلال زيارة نادرة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ، وهي مثال على التقارب المتسارع بين البلدين.

وتنص المعاهدة في المادة الرابعة منها على "مساعدة عسكرية فورية" في حال وقوع عدوان مسلح من بلد ثالث.

وردا على سؤال حول هذه المعاهدة وطريقة تطبيقها، تجنب بوتين الذي انجز تقاربا دبلوماسيا وعسكريا متسارعا مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون منذ عام 2022، الإجابة بشكل مباشر وقال "هذا شأننا".

تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الروسية منذ بدء هجومها المفاجئ في مطلع آب (أغسطس) في منطقة كورسك. فيما تواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا.

أحرز الجيش الروسي تقدما في الأراضي الأوكرانية وسيطر على 478 كيلومترا مربعة منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، هو الأكبر على مدى شهر منذ آذار (مارس) 2022، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس الاثنين استنادا إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.