اتّفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنوّع البيولوجي (كوب 16) في كالي في كولومبيا على إجراء يقضي بتشكيل هيئة دائمة للشعوب الأصلية للتشاور بشأن قرارات المنظّمة الدولية المعنية بالحفاظ على الطبيعة.
ويعتبر تشكيل هذه الهيئة الاستشارية إنجازاً في الاعتراف بالدور الذي تلعبه الشعوب الأصلية في الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم، بما في ذلك بعض أكثر المناطق تنوّعاً بيولوجياً على كوكب الأرض، وفقاً للمدافعين عن السكّان الأصليين والبيئة.
اجتمعت نحو 200 دولة في مدينة كالي بهدف تنفيذ اتفاقية كونمينغ-مونتريال الإطارية العالمية للتنوع البيولوجي لعام 2022، والتي تهدف إلى وقف التدهور السريع للطبيعة بحلول عام 2030.
وسوف تساعد الهيئة الاستشارية، التي ستمتد أيضاً إلى المجتمعات المحلية، في دمج المعرفة والممارسات التقليدية في جهود الحفاظ على البيئة.
واتّفقت الدول أيضاً على إجراء يعترف بدور الأشخاص من أصل أفريقي في رعاية الطبيعة والذي قالت كولومبيا إنّه سيمنح هذه المجتمعات سهولة الاستفادة من الموارد لتمويل مشاريع التنوّع البيولوجي والمشاركة في المناقشات البيئية العالمية.
قوبل تبني هذا الإجراء بالهتافات والغناء من ناشطين، ووجّه وزير خارجية كولومبيا لويس حيلبرتو موريو الشكر قائلاً إن هذا الإنجاز مهم بشكل خاص لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.