الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزيرة خارجية كوريا الشمالية تشو سون هي (ا ف ب)
اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشو سون هي في الكرملين اليوم الاثنين في وقت يتزايد فيه قلق الغرب إزاء اقتراب انضمام جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا في حربها على أوكرانيا.
وأظهر مقطع فيديو للاجتماع بوتين وتشوي وهما يتصافحان لدقيقة كاملة خلال ترحيب الرئيس الروسي بالوزيرة. وأشار بوتين إلى أنهما يجتمعان في يوم الوحدة الوطنية في روسيا، وهو عطلة رسمية في البلاد.
ونقلت تشوي "التهاني الصادقة والدافئة والودودة" من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وتقول الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا، منهم ثمانية آلاف إلى منطقة كورسك غرب البلاد التي لا تزال روسيا تخوض فيها معارك لطرد قوات أوكرانية توغلت عبر الحدود في آب (أغسطس).
ولم يؤكد بوتين أو ينف وجود قوات كورية شمالية. وكان بوتين وقع معاهدة مع كيم في حزيران (يونيو) تتضمن مادة تتعلق بالدفاع المشترك، ويقول إن روسيا حرة في تنفيذ المعاهدة بالطريقة التي تعدها مناسبة.
وفي كييف، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إنه ناقش مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في كييف "ضرورة اتخاذ إجراء حاسم" ردا على مشاركة كوريا الشمالية في الحرب في أوكرانيا.
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي حلفاء كييف على التوقف عن "المشاهدة" فحسب وبدء التحرك للتصدي لوجود قوات بيونغ يانغ.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي اليوم بأنهما "تحميان بلا خجل" كوريا الشمالية وتزيدانها جرأة على مواصلة انتهاك عقوبات الأمم المتحدة.
وفي سول، نددت كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي "بنقل (كوريا الشمالية) غير القانوني للأسلحة إلى روسيا الاتحادية لتستخدمها في مهاجمة أوكرانيا"، وطالبا بيونغ يانغ بسحب قواتها.
ووصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية إلى روسيا يوم الثلاثاء الماضي في ثاني زيارة إلى البلاد خلال ستة أسابيع.
وتقول واشنطن وسول إن بيونغ يانغ شحنت صواريخ باليستية وقذائف مضادة للدبابات وملايين الذخائر لروسيا لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا. وتنفي موسكو وبيونغ يانغ نقل الأسلحة.