أعلنت روسيا الثلاثاء أن أوكرانيا أطلقت خلال الليل صواريخ أميركية بعيدة المدى على أراضيها في هجوم يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب قبل ألف يوم، وهددت موسكو مجددا باستخدام أسلحة نووية ردا على ذلك.
وأكد مسؤول أوكراني لفرانس برس أن أوكرانيا استهدفت روسيا بصواريخ "أتاكمز" الأميركية.
وقال المسؤول الأوكراني الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن "الهجوم ضدّ منطقة براينسك نفّذ بواسطة صواريخ أتاكمز". ولم يقم الرئيس الأوكراني في ردّه على سؤال حول الموضوع لا بالتأكيد ولا بالنفي، مكتفيا بالقول إن في حوزة بلده صواريخ من هذا النوع وهو "سيستخدمها".
بدوره، قال مسؤول أميركي لرويترز اليوم إن أوكرانيا استخدمت صواريخ "أتاكمز" الأميركية الصنع داخل روسيا لأول مرة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربات الأوكرانية على روسيا بصواريخ بعيدة المدى تشكل "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعدا برد "مناسب". واتهم لافروف أوكرانيا والغرب بالسعي إلى التصعيد، لافتا إلى أن أوكرانيا لم تكن لتطلق صواريخ بعيدة المدى على روسيا بدون مساعدة الأميركيين. وحض وزير الخارجية الروسي الغرب على الاطلاع على العقيدة الروسية الجديدة لاستخدام السلاح النووي "كاملة".
وقال لافروف إن شن أوكرانيا هجمات بصواريخ أميركية الصنع على منطقة بريانسك الروسية إشارة واضحة إلى أن الغرب يريد تصعيد الصراع.
اقرأ ايضا: روسيا: أوكرانيا أطلقت صواريخ أميركية بعيدة المدى على منشأة عسكرية حدودية
وأضاف لافروف للصحفيين في ريو دي جانيرو بالبرازيل: "من المستحيل استخدام هذه الصواريخ المزدة بتكنولوجيا متطورة من دون الأميركيين، مثلما قال (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مرارا وتكرارا".
غير أن لافروف قال إن روسيا ستفعل كل ما بوسعها لتجنب اندلاع حرب نووية.
وذكر للصحفيين أن الأسلحة النووية ستمثل رادعا عن شن حرب نووية.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في 12 أيلول (سبتمبر) إن موافقة الغرب على مثل هذه الهجمات الأوكرانية سيعني "الاشتراك المباشر لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الحرب في أوكرانيا".
وقالت روسيا اليوم إن أوكرانيا أطلقت ستة صواريخ "أتاكمز" أميركية الصنع صوب منطقة بريانسك غرب البلاد.
الاتحاد الاوروبي
من جهته، اعتبر كبير المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي سلوك "غير مسؤول".
كما اعتبر أن مآل أوكرانيا سيحدد مصير الاتحاد الأوروبي، مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بوريل بعد اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "مآل الأوكرانيين سيحدد مصير الاتحاد الأوروبي".