قامت الشرطة في البرازيل باعتقال خمسة ضباط متهمين بالتخطيط لانقلاب في عام 2022 لقتل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس المنتخب آنذاك.
وكان من بين المعتقلين أربعة من أفراد القوات الخاصة العسكرية وضابط شرطة فيدرالي.
وأحد المشتبه بهم، الجنرال ماريو فرنانديز، كان مستشاراً رفيع المستوى في ذلك الوقت للرئيس اليميني الحالي، جايير بولسونارو، الذي هزمه لولا في انتخابات 2022.
وتم اعتقال فرنانديز إلى جانب ثلاثة من المقدمين الذين يمتلكون مهارات "عسكرية عملياتية متقدمة"، وفقاً لما ذكرته الشرطة.
أما ضابط الشرطة الذي تم اعتقاله فكان يُزعم أنه كان في موقع يمكنه من توفير معلومات سرية بشأن أمن لولا لبقية المتآمرين.
وتقول الشرطة إنَّ المشتبه بهم كانوا يفكرون في تسميم لولا.
وقد وُجهت للضباط تهمة التآمر لقتل الرئيس المنتخب في 15 كانون الأول (ديسمبر) 2022، أي قبل أسابيع من عودة لولا إلى منصبه بعد أن شغل هذا المنصب في فترتين سابقتين. وقد استخدم المشتبه بهم الاسم الرمزي "الخنجر الأخضر والأصفر" في إشارة إلى ألوان علم البرازيل.
وقد رد السيناتور فلافيو بولسونارو، ابن الرئيس السابق، على هذه الاتهامات قائلاً إنَّه لم يحدث أي محاولة لقتل لولا. وقال: "مهما كان مقرفاً التفكير في قتل شخص ما، فإنها ليست جريمة".
وتجري عدة تحقيقات بشأن الأحداث المحيطة بالانتخابات البرازيلية المليئة بالتوترات في 2022. وبعد هزيمته، رفض بولسونارو، وهو مظلي سابق، الاعتراف بالهزيمة علناً وغادر إلى الولايات المتحدة.
وقد أنشأ أنصاره مخيمات خارج المقرات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد، ودعوا الجيش إلى إلغاء ما اعتبروه، دون دليل، انتخابات مزورة.
في 8 كانون الثاني (يناير) 2023، بعد أيام قليلة من أداء لولا اليمين الدستورية، اجتاح حشد من أنصار بولسونارو وقاموا بتخريب مباني الكونغرس والمحكمة العليا ومكاتب الرئاسة في البرازيل. وكان العديد منهم يطالب علنًا بتدخل عسكري لإزاحة الرئيس الجديد.
من المتوقع أن تنتهي الشرطة من تحقيقاتها بشأن أحداث الشغب هذه في الأسابيع المقبلة، لتحديد ما إذا كان بولسونارو قد حاول تدبير انقلاب، وهو ما نفاه بشدة.