النهار

شويغو: المظلة النووية الروسية تغطي منطقة معاهدة الأمن الجماعي
المصدر: النهار
أوضح سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن المظلة النووية ‏الروسية، وفقا للعقيدة النووية المحدثة، تمتد كما في السابق لتشمل في ‏المقام الأول بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي‎.‎
شويغو: المظلة النووية الروسية تغطي منطقة معاهدة الأمن الجماعي
سيرغي شويغو
A+   A-



وقال شويغو عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية، ووزراء الدفاع، ‏ولجنة أمناء مجالس الأمن لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: "أود الإشارة ‏إلى أن العقيدة القديمة نصت أيضا على هذه المظلة التي تشمل كذلك ‏حلفاءنا. وكان هذا أمرا جليا ومنصوصا عليه بوضوح. أما العقيدة ‏الجديدة، فمن الطبيعي أن تتعامل مع الحلفاء على نفس النهج، إلا أن ‏هناك إضافة منفصلة، وهامة للغاية، في رأيي، تتعلق ببيلاروسيا".‏

وأكد أن معايير استخدام الأسلحة النووية يتم تحديدها الآن وفقا للعقيدة ‏المحدثة، بما في ذلك عند شن عدوان على بيلاروس بالأسلحة التقليدية ‏يسفر عن تهديد لوجود الدولة.‏

ويشير البند 16 من العقيدة النووية الروسية المحدثة إلى الأبعاد السياسية ‏والاستراتيجية التي تظهر أن الرد النووي قد يكون مبررا حتى في ‏حالات الهجوم غير النووي، إذا كان التهديد خطيرا بما يكفي، في ‏حالات:‏

‏ التهديدات الوجودية، سواء كان الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو ‏نووية.‏

الهجوم على البنى التحتية الحيوية، إذا كان الهجوم يهدف إلى تدمير أو ‏استهداف البنية التحتية الحيوية للدولة، التي تشمل القيادة العسكرية أو ‏المنشآت الأساسية التي تضمن القدرة على الرد.‏

‏ التهديدات النووية، حال تعرض البلاد لتهديد باستخدام الأسلحة النووية ‏أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل.‏

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع على تحديث أخير للعقيدة ‏النووية الروسية، تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، والذي تضمن تغييرات ‏جوهرية في سياسة الردع النووي الروسية، من أبرزها التأكيد على أن ‏أي هجوم تقليدي على روسيا من دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية ‏يمكن أن يعد هجوما مشتركا من الدولتين، وهو ما يعطي روسيا الحق في ‏استخدام السلاح النووي كرد فعل.‏

وجاء في العقيدة النووية الروسية المحدثة التأكيد على أن أي تهديد خطير ‏لسيادة روسيا أو سلامتها، وسيادة أو سلامة دولة الاتحاد (التي تشمل ‏روسيا وبيلاروس)، بما في ذلك الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو ‏طائرات بجميع أنواعها (بما فيها الطائرات المسيرة) قد يؤدي أيضا إلى ‏استخدام الأسلحة النووية.‏

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف عسكري حكومي دولي في ‏أوراسيا يضم دول محيط الاتحاد السوفياتي السابق، وتضم روسيا ‏وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وبيلاروسيا.‏

وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قد أعلن في شباط (فبراير) ‏الماضي، عن تجميد مشاركة بلاده في عمل منظمة معاهدة الأمن ‏الجماعي لأن هذه المنظمة، على حد زعمه، "خلقت تهديدات لسيادة ‏أرمينيا"، إلا أن أرمينيا لم تتخذ قرارا بالانسحاب من المنظمة.‏



اقرأ في النهار Premium