فيكتور بوت
عاد تاجر الأسلحة الروسيّ المعروف باسم "تاجر الموت" فيكتور بوت إلى العمل، بعد إطلاق سراحه من سجن أميركي قبل عامين تقريبًا في صفقة تبادل مع موسكو مقابل نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر، محاولاً التوسّط في بيع أسلحة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
أمضى بوت (57 عاماً) عقودًا في بيع الأسلحة السوفياتية الصنع في أفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط قبل أن يتمّ القبض عليه عام 2008 في عملية نفّذتها قوات إنفاذ القانون الأميركية.
وسرعان ما عاد إلى العمل في آب (أغسطس) في الوقت الذي ذهب مبعوثون حوثيون إلى موسكو للتفاوض على شراء أسلحة آلية بقيمة 10 ملايين دولار، بحسب ما قال مسؤول أمنيّ أوروبي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وتتوقّف عمليات نقل الأسلحة المحتملة، التي لم يتمّ تسليمها بعد، على بيع صواريخ روسية مضادّة للسفن أو مضادة للطيران.
وكانت صفقة الأسلحة التي قيل إنّ بوت يتوسّط فيها مع اثنين من ممثلي الحوثيين، وكانا قد سافرا إلى موسكو تحت غطاء شراء مبيدات حشرية ومركبات وزارا مصنع "لادا"، وفقًا للأشخاص المطّلعين على الأمر.
لم يعرف الأشخاص المطّلعون على الصفقة ما إذا كان يتمّ التفاوض على الصفقة بناء على طلب الكرملين أو مجرد موافقته الضمنية.
وستكون الشحنة الأولى والثانية في الغالب من بنادق" AK-74". لكن خلال الرحلة، ناقش ممثلو الحوثيين أيضاً أسلحة أخرى قد يبيعها الجانب الروسيّ، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤولون مطّلعون على الأمر إنّ عمليات التسليم يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) إلى ميناء الحديدة تحت غطاء الإمدادات الغذائية، حيث قامت روسيا بالفعل بشحنات عدّة من الحبوب.