لافروف
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على أفغانستان الخاضعة لسلطة طالبان وتولي "المسؤولية" عن جهود إعادة الإعمار في البلاد.
وتتجه موسكو إلى إزالة تصنيفها لطالبان على أنها منظمة "إرهابية"، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تعزيز التعاون بين موسكو وكابول.
وقال لافروف: "نحض البلدان الغربية على الاعتراف بمسؤوليتها عن إعادة الإعمار بعد النزاع في أفغانستان ورفع قيود العقوبات وإعادة أصول كابول التي تمّت مصادرتها".
وتخضع طالبان لعقوبات غربية منذ أكثر من عقدين، وهي إجراءات فُرضت بداية لتقييد تمويل القاعدة وتنظيمات أخرى مصنّفة على أنها "إرهابية".
وأعرب المبعوث الروسي المعني بملف أفغانستان زامر كابولوف عن أمله بأن يتم "الإعلان في المستقبل القريب جدا" عن "قرار نهائي" بإزالة الحركة من قائمة روسيا السوداء للمنظمات "الإرهابية"، وفق ما ذكرت وكالات إخبارية رسمية.
وجاءت تصريحات المسؤولين في وقت استضافت روسيا منتدى دبلوماسيا سنويا بشأن أفغانستان شارك فيه مبعوثون من طالبان وبلدان مجاورة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وعززت موسكو علاقاتها مع طالبان منذ عادت الحركة إلى السلطة عام 2021 بعد الانسحاب الأميركي من البلاد.
شنّ الاتحاد السوفياتي حربا استمرت عقدا على البلاد في ثمانينات القرن الماضي، في نزاع أدى إلى ظهور المقاتلين الإسلاميين الذين أصبحوا لاحقا قادة طالبان. يرى مؤرّخون أيضا بأن الحرب ساهمت في انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقال مدير جهاز الأمن الفدرالي (اف اس بي) ألكسندر بوتنيكوف الجمعة إنه يرغب برؤية تعاون "يصب في مصلحة الطرفين" مع الأجهزة الخاصة في أفغانستان، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء رسمية.
وتوجّه وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إلى موسكو لإجراء محادثات.
وقال لافروف أيضا إن روسيا لن تقبل بأن تقيم "بلدان ثالثة" قواعد عسكرية في أفغانستان أو تؤسس منشآت عسكرية جديدة في الدول المجاورة لها "تحت ذريعة كانت".
ولدى روسيا قاعدة عسكرية رئيسية لدى حليفتها طاجيكستان المحاذية لأفغانستان.