النهار

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى المباني المدنية مدمرة وإنها على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية بشأن غارة جوية دمرت مقر رئاسة البلدية في النبطية بجنوب لبنان اليوم الأربعاء.

 

وذكر ميلر في إفادة صحافية أنه لا يمكنه الحديث عن نوايا إسرائيل من وراء ضربة محددة، لكنه أشار إلى أن جماعة "حزب الله" تعمل في بعض الأحيان من تحت منازل المدنيين.

 

اقرأ أيضاً: غارة إسرائيليّة على مبنى بلدية النبطية... واستشهاد رئيسها وعدد من أعضائها وموظفين

 

وأكد  أن إسرائيل لها الحق في استهداف جماعة "حزب الله" المسلحة المدعومة من إيران حتى لو كانت مختبئة في مبان مدنية في لبنان، ولكن يتعين عليها فعل ذلك بطريقة تحمي المدنيين.

 

وأوضح ميلر أن واشنطن تدعم التوغلات المحدودة التي تقوم بها إسرائيل لمهاجمة "حزب الله" وإضعافه، لكن الولايات المتحدة تعارض حملة القصف الواسعة على بيروت والهجمات التي تلحق الأذى بالمدنيين.

وندد مسؤولون لبنانيون بهجوم اليوم الأربعاء الذي أدى أيضا إلى إصابة أكثر من 50 شخصا في النبطية قائلين إنه دليل على أن حملة إسرائيل ضد "حزب الله" تتحول حاليا إلى استهداف الدولة اللبنانية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الضربة أصابت مدنيين كانوا مجتمعين لتنسيق جهود الإغاثة.

وذكر ميلر أنه إذا كانت إسرائيل تعمدت استهداف هذا الاجتماع فسيكون ذلك "غير مقبول"، لكنه قال إن هناك حاجة إلى التحقق من الظروف المحيطة بالواقعة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في أثناء زيارة إلى شمال إسرائيل بالقرب من الحدود إن الجيش لن يوقف هجومه على "حزب الله" للسماح بإجراء مفاوضات.

وأضاف بحسب بيان صادر عن مكتبه: "حزب الله في ورطة كبيرة. لن نجري مفاوضات (بشأن لبنان) إلا تحت النار. قلت هذا في اليوم الأول، وقلته في غزة، وأقوله هنا".