شنّت الولايات المتحدة الأميركية ضربات على مواقع لتخزين الأسلحة تابعة للحوثيين في اليمن محصنة تحت الأرض مستخدمة القاذفة B-2 لأول مرة.
ما هي قاذفات "B-2" ؟B-2 Spirit، والمعروفة أيضاً باسم القاذفة الشبح Stealth Bomber، هي قاذفة قنابل استراتيجية متقدمة للغاية طورتها شركة نورثروب غرومان لصالح القوات الجوية الأميركية.
هذه بعض الميزات الرئيسية التي تجعل B-2 مميزة:1. تقنية التخفي: تم تصميم الطائرة B-2 بتقنية تخفي متقدمة، بما في ذلك شكلها الفريد وطبقاتها الخاصة، مما يجعلها غير مرئية تقريبًا لأنظمة رادار العدو. وهذا يمكّن القاذفة من اختراق عمق الأراضي المعادية دون أن يتم اكتشافها، مما يسمح لها بتسليم حمولتها مع تقليل خطر الاعتراض.
2. المدى الطويل: تتمتع الطائرة B-2 بمدى تشغيلي طويل، مما يسمح لها بضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون الحاجة إلى التزود بالوقود أو القواعد الأمامية. هذه القدرة تمكنها من القيام بمهام القصف الاستراتيجي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في عمق أراضي العدو.
3. سعة حمولة كبيرة: على الرغم من تصميمها الأنيق والخفي، تتمتع الطائرة B-2 بقدرة حمولة داخلية كبيرة، قادرة على حمل ما يصل إلى 40 ألف رطل (18 ألف كيلوغرام) من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة التقليدية والنووية. وهذا يمنحها القدرة على إيصال مجموعة متنوعة من الذخائر إلى الأهداف بدقة ودقة.
4. قدرة الضربة الدقيقة: تم تجهيز الطائرة B-2 بإلكترونيات طيران وأنظمة استهداف متقدمة، مما يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة بدقة عالية. وهذا يمكّنها من تقليل الأضرار الجانبية والإصابات بين المدنيين مع تعظيم فعالية هجماتها.
5. الردع الاستراتيجي: تلعب الطائرة B-2 دورا حاسما في وضع الردع الاستراتيجي للولايات المتحدة، حيث تعمل كرمز واضح للقوة العسكرية الأميركية وتصميمها. إن قدرتها على ضرب أي مكان في العالم مع الإفلات من العقاب تبعث برسالة قوية إلى الخصوم المحتملين، وردع العدوان وضمان أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
القاذفة الأميركية B-2، هي قاذفة قنابل استراتيجية شبحية وتعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم. تمتلك القوات الجوية الأميركية هذه الطائرة الحربية المتطورة وهي ممنوعة من التصدير. تم تصميمها خلال فترة الحرب الباردة كقاذفة للصواريخ النووية وتعد من أغلى الطائرات على الإطلاق، حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 إلى 929 مليون دولار.
تتميز B-2 Spirit بتقنية التخفي التي تمكنها من الطيران بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية. يبلغ عرض الطائرة 52 مترا وطولها 21 مترا، وتعتمد في دفعها على 4 محركات من نوع General Electric F118. تستطيع الطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تقارب 973 كم/ساعة وعلو تحليق أقصى يبلغ 15200 متر.
من المخطط أن تنضم لها قاذفة شبحية جديدة آخرى هي القاذفة B-21 في سلاح الجو الأميركي عام 2025. وتعمل القوات الجوية الأميركية على تحديث وتطوير B-2 Spirit لتبقى في الخدمة حتى سنة 2040.
أوستن يوضح سبب استخدامها في هذا الاطار، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الخميس، إن القوات الأميركية نفّذت "ضربات دقيقة" ضد 5 مواقع تخزين أسلحة محصنة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأضاف أوستن، في بيان: "استهدفت القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية، العديد من المرافق تحت الأرض التابعة للحوثيين والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع: "كان هذا عرضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المرافق التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناولهم، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها".
وأوضح أن "استخدام قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز B-2 يوضح القدرات الأميركية لاتخاذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان".
ومضى قائلا: "منذ أكثر من عام، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران، والمصنفون على أنهم إرهابيون عالميون، السفن الأميركية والدولية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بشكل متهور وغير قانوني، وتستمر هجمات الحوثيين غير القانونية في تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية، وتهديد الكارثة البيئية، وتعريض أرواح المدنيين الأبرياء وأرواح القوات الأميركية والشريكة للخطر".
وذكر أنه "أذن بهذه الضربات التي تستهدف إلحاق المزيد من التدهور بقدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار وحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم".
وأكد "لن تتردد الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الأرواح والأصول الأميركية وردع الهجمات ضد المدنيين وشركائنا الإقليميين وحماية حرية الملاحة وزيادة السلامة والأمن في هذه الممرات المائية للسفن الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية، وسنواصل التوضيح للحوثيين أنه ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية والمتهورة".
في المقابل، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان، إن الضربات شارك بها القوات الجوية والبحرية، وأضافت أن "تقييم الضربات لا يزال جاريا، ولكن المؤشرات الأولية لا تظهر وقوع إصابات بين المدنيين".