النهار

استخدمتها واشنطن لقصف مخازن أسلحة الحوثيين... ما ‏‏ميزات قاذفات ‏B-2‎؟
المصدر: النهار
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنّ الولايات المتّحدة شنّت ليل ‏الأربعاء ‏غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من ‏طراز ‏B-2‎‏ على ‏منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية ‏تسيطر عليها جماعة الحوثي ‏المدعومة من إيران.‏
استخدمتها واشنطن لقصف مخازن أسلحة الحوثيين... ما ‏‏ميزات قاذفات ‏B-2‎؟
القاذفة الشبح
A+   A-
شنّت الولايات المتحدة الأميركية ضربات على مواقع لتخزين ‏الأسلحة تابعة  للحوثيين في اليمن محصنة تحت الأرض ‏مستخدمة  القاذفة ‏B-2‎‏ لأول مرة. ‏

ما هي قاذفات‎ "B-2" ‎؟
B-2 Spirit‎، والمعروفة أيضاً باسم القاذفة الشبح ‏Stealth ‎Bomber، هي قاذفة قنابل استراتيجية متقدمة للغاية طورتها ‏شركة نورثروب غرومان لصالح القوات الجوية الأميركية.‏

هذه بعض الميزات الرئيسية التي تجعل ‏B-2‎‏ مميزة:‏
‏1. تقنية التخفي: تم تصميم الطائرة ‏B-2‎‏ بتقنية تخفي متقدمة، ‏بما في ذلك شكلها الفريد وطبقاتها الخاصة، مما يجعلها غير ‏مرئية تقريبًا لأنظمة رادار العدو. وهذا يمكّن القاذفة من ‏اختراق عمق الأراضي المعادية دون أن يتم اكتشافها، مما ‏يسمح لها بتسليم حمولتها مع تقليل خطر الاعتراض.‏

‏2. المدى الطويل: تتمتع الطائرة ‏B-2‎‏ بمدى تشغيلي طويل، ‏مما يسمح لها بضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون ‏الحاجة إلى التزود بالوقود أو القواعد الأمامية. هذه القدرة ‏تمكنها من القيام بمهام القصف الاستراتيجي في جميع أنحاء ‏العالم، بما في ذلك في عمق أراضي العدو.‏

‏3. سعة حمولة كبيرة: على الرغم من تصميمها الأنيق ‏والخفي، تتمتع الطائرة ‏B-2‎‏ بقدرة حمولة داخلية كبيرة، قادرة ‏على حمل ما يصل إلى 40 ألف رطل (18 ألف كيلوغرام) ‏من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة التقليدية والنووية. وهذا ‏يمنحها القدرة على إيصال مجموعة متنوعة من الذخائر إلى ‏الأهداف بدقة ودقة.‏

‏4. قدرة الضربة الدقيقة: تم تجهيز الطائرة ‏B-2‎‏ بإلكترونيات ‏طيران وأنظمة استهداف متقدمة، مما يسمح لها بتنفيذ ضربات ‏دقيقة بدقة عالية. وهذا يمكّنها من تقليل الأضرار الجانبية ‏والإصابات بين المدنيين مع تعظيم فعالية هجماتها.‏

‏5. الردع الاستراتيجي: تلعب الطائرة ‏B-2‎‏ دورا حاسما في ‏وضع الردع الاستراتيجي للولايات المتحدة، حيث تعمل كرمز ‏واضح للقوة العسكرية الأميركية وتصميمها. إن قدرتها على ‏ضرب أي مكان في العالم مع الإفلات من العقاب تبعث ‏برسالة قوية إلى الخصوم المحتملين، وردع العدوان وضمان ‏أمن الولايات المتحدة وحلفائها.‏

القاذفة الأميركية ‏B-2‎، هي قاذفة قنابل استراتيجية شبحية ‏وتعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم. تمتلك القوات ‏الجوية الأميركية هذه الطائرة الحربية المتطورة وهي ممنوعة ‏من التصدير. تم تصميمها خلال فترة الحرب الباردة كقاذفة ‏للصواريخ النووية وتعد من أغلى الطائرات على الإطلاق، ‏حيث تتراوح تكلفة الطائرة الواحدة بين 737 إلى 929 مليون ‏دولار.‏

تتميز ‏B-2 Spirit‎‏ بتقنية التخفي التي تمكنها من الطيران ‏بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية. يبلغ ‏عرض الطائرة 52 مترا وطولها 21 مترا، وتعتمد في دفعها ‏على 4 محركات من نوع ‏General Electric F118‎‏. ‏تستطيع الطائرة الوصول إلى سرعة قصوى تقارب 973 ‏كم/ساعة وعلو تحليق أقصى يبلغ 15200 متر.‏

من المخطط أن تنضم لها قاذفة شبحية جديدة آخرى هي ‏القاذفة ‏B-21‎‏ في سلاح الجو الأميركي عام 2025. وتعمل ‏القوات الجوية الأميركية على تحديث وتطوير ‏B-2 Spirit‎‏ ‏لتبقى في الخدمة حتى سنة 2040.‏

أوستن يوضح سبب استخدامها ‏

في هذا الاطار، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الخميس، إن ‏القوات الأميركية نفّذت "ضربات دقيقة" ضد 5 مواقع تخزين ‏أسلحة محصنة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها ‏الحوثيون في اليمن.‏

وأضاف أوستن، في بيان: "استهدفت القوات الأميركية، بما ‏في ذلك قاذفات ‏B-2‎‏ التابعة للقوات الجوية، العديد من المرافق ‏تحت الأرض التابعة للحوثيين والتي تضم مكونات أسلحة ‏مختلفة من الأنواع التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن ‏المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة".‏

‏ وتابع: "كان هذا عرضا فريدا لقدرة الولايات المتحدة على ‏استهداف المرافق التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن ‏متناولهم، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو ‏تحصينها". ‏

وأوضح أن "استخدام قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز ‏B-‎‎2‎‏ يوضح القدرات الأميركية لاتخاذ إجراءات ضد هذه ‏الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان".‏

ومضى قائلا: "منذ أكثر من عام، هاجم الحوثيون المدعومون ‏من إيران، والمصنفون على أنهم إرهابيون عالميون، السفن ‏الأميركية والدولية التي تمر عبر البحر الأحمر ومضيق باب ‏المندب وخليج عدن بشكل متهور وغير قانوني، وتستمر ‏هجمات الحوثيين غير القانونية في تعطيل التدفق الحر للتجارة ‏الدولية، وتهديد الكارثة البيئية، وتعريض أرواح المدنيين ‏الأبرياء وأرواح القوات الأميركية والشريكة للخطر".‏

وذكر أنه "أذن بهذه الضربات التي تستهدف إلحاق المزيد من ‏التدهور بقدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع ‏للاستقرار وحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم ‏في أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم".‏

وأكد "لن تتردد الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات للدفاع ‏عن الأرواح والأصول الأميركية وردع الهجمات ضد ‏المدنيين وشركائنا الإقليميين وحماية حرية الملاحة وزيادة ‏السلامة والأمن في هذه الممرات المائية للسفن الأميركية ‏وقوات التحالف والسفن التجارية، وسنواصل التوضيح ‏للحوثيين أنه ستكون هناك عواقب لهجماتهم غير القانونية ‏والمتهورة".  ‏

في المقابل، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في ‏بيان، إن الضربات شارك بها القوات الجوية والبحرية، ‏وأضافت أن "تقييم الضربات لا يزال جاريا، ولكن المؤشرات ‏الأولية لا تظهر وقوع إصابات بين المدنيين".  ‏

اقرأ في النهار Premium