وزارة العدل الاميركية
وُجّهت اتهامات لعميد في الحرس الثوري الإيراني في نيويورك على خلفية خطة مفترضة لاغتيال صحافية إيرانية أميركية معارضة، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون.
ولم تأت وثائق المحكمة التي كُشف عنها على ذكر الشخصية المستهدفة في مخطط الاغتيال المفترض، لكن تم التعريف عنها على نطاق واسع على أنها مسيح علي نجاد المقيمة في نيويورك.
وأفاد النائب العام ميريك غارلاند بأن "وزارة العدل وجّهت اتّهامات الآن إلى ثمانية أشخاص بينهم مسؤول عسكري إيراني، على خلفية مساعيهم لإسكات وقتل مواطنة أميركية بسبب انتقادها النظام الإيراني".
وأضاف في بيان: "لن نتسامح مع محاولات نظام استبدادي مثل إيران تقويض الحقوق الأساسية المكفولة لكل أميركي".
وبينما لم يصدر أي تعليق بعد من جانب الحكومة الإيرانية على آخر التطورات المرتبطة بقضية علي نجاد، إلا أن طهران رفضت مرّات عدة في الماضي اتهامات أميركية لها بالتخطيط لقتل مسؤولين أو سياسيين أميركيين.
وعلّقت علي نجاد على التهم في منشور على حسابها في منصة "إكس"، قائلة إن المخطط المفترض لقتلها هو "تذكير صارخ بتمادي النظام الإسلامي الوحشي لإسكات المعارضة، حتى أولئك الذين يعيشون بعيدا جدا عن حدود إيران".
وكُشفت الثلاثاء التهم الموجّهة لروح الله بازغندي، وهو عميد في الحرس الثوري الإيراني وضابط استخباراتي سابق.
كذلك، وُجّهت تهم لثلاثة إيرانيين آخرين "على ارتباط بحكومة إيران" هم حاج طاهر وحسين صدّيقي وسيد محمد فروزان.
ولا تحتجز السلطات الأميركية أيا منهم ويعتقد بأنهم جميعا في إيران. ويواجهون تهم التآمر لارتكاب عملية قتل مأجورة وغسل الأموال.
وأوقف أربعة أفراد في عصابة إجرامية شرق أوروبية يشتبه بأنهم كانوا ضالعين في مخطط اغتيال علي نجاد.
وقال المحامي الأميركي داميان وليامز: "لم تكن هذه المجموعة تتصرف بمفردها".
وأضاف: "اليوم نحاسب أسيادهم الإيرانيين ونشتبه بأن هؤلاء المتواطئين في الجريمة ومقرهم إيران، بمن فيهم عميد في قوات الحرس الثوري، أشرفوا على مخطط القتل".
وتفيد وزارة العدل بأن أعضاء الشبكة الإجرامية من شرق أوروبا "تعاقدوا" مع بازغندي وغيره من أفراد شبكته لقتل علي نجاد.
وفي تموز (يوليو) 2022، تم توقيف رجل كلف تنفيذ عملية الاغتيال قرب منزل علي نجاد في نيويورك وبحوزته بندقية هجومية من طراز "أيه كاي-47".